في هذا المقال نجيب على سؤال كم عدد الملوك الذين حكموا الأرض، والذين يطلق عليهم أيضًا ملوك الأرض قديمًا، هؤلاء الملوك استطاعوا حكم العالم كله، والسيطرة على كل ما فيه، فيما يلي سنتعرف على عددهم وأسمائهم وبعض من صفاتهم وهل من المتوقع أن يظهر ملك مثلهم يحكم العالم كله أم لا.

كم عدد الملوك الذين حكموا الأرض

جاء في أحد الأحاديث عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أنه أجاب على سؤال كم عدد الملوك الذين حكموا الأرض، وكان عددهم أربعة ملوك، ويسمون ملوك الأرض، وكان بينهم ملكان مسلمان، وأخران غير مؤمنان، استطاع الأربعة ملوك رغم اختلاف فهم، أن يسيطر كل منهم في زمانه على كل مقاليد الحكم في الأرض وفرض سيطرتهم السياسية والاقتصادية على كل البشر.

  • وهؤلاء الملوك هم: الملك سليمان بن داوود عليه السلام، والملك المسلم ذو القرنين، والملك النمرود بن كنعان وملك بابل بختنصر، ولكل ملك من بينهم قصة مختلفة في سيطرته على مقاليد السلطة، فيما يلي نسرد بإيجاز جزءًا من رواياتهم.

الملك المسلم سليمان عليه السلام

  • النبي سليمان هو نجل النبي داوود عليه السلام، وخلفه في حكم قومه بني إسرائيل في أراضي القدس-فلسطين حاليًا- ووصل سليمان في حكمه إلي ما لم يصل إليه أحد من قبله وإلى الآن، فقد حكم النبي سليمان الأرض مشرقًا ومغربًا، بعد أن دعا الله عز وجل، أن يهبه بحكم لم يهبه لأحد من قبله ولا يهبه لأحد من بعده واستجاب الله لدعائه، ولم تكن سيطرة النبي سليمان علي الأرض كسلطة سياسية واقتصادية فقط، ثم سخر الله له الحيوانات والجن والريح، فكانت الريح تنقله حيث أراد دون عناء، ويخدمه الجن ويصنع له ما يريد، من أدوات وتماثيل، ورغم كل هذه السلطة لم يكن النبي سليمان ظالمًا بل عرف بالنضج والحكمة.

اقرأ أيضاً: كم عدد الملوك الذين حكموا السعودية 1446

من هو ذو القرنين

جاء ذكر ذو القرنين في القرآن الكريم في سورة الكهف، في سرد قصته مع يأجوج ومأجوج، عندنا كره الناس ظلمهم وفسادهم وطلبوا منه بناء سد يمنعهم عن نشر فسادهم وإيذاء الناس، وبنى الملك ذو القرنين الجدار الذي يمنع يأجوج ومأجوج من الخروج ونشر فسادهم في الأرض كما كانوا يفعلون، وكان ذي القرنين حكيمًا وعادلًا في حكمه الأرض بعد أن سخر الله له الأسباب لحكمها وكان يسير في الأرض وسط جنوده يدعوا الجميع لدخول الإسلام، ونشر العدل في الأرض ومعاقبة المخطئ والظالم، ويكافئ صاحب العمل الخير.

اقرأ أيضاً: حكاية الملوك الثلاث

 الملك النمرود الكنعاني

والملك الرابع هو شنعار بن الكنعانيين، الذي جاء ذكره في الكتب القديمة، وقيل أنه من أحفاد سيدنا نوع عليه السلام، واشتهر بتمرده الدائم ورفضه الانصياع لأوامر الله، وكان حاكمًا مستبدًا، شديد الظلم، يظن نفسه إله، يقول أنه يهب الحياة والموت، ووردت قصته في القرآن الكريم في سورة البقرة في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حين أسس النمرود ملكه للأرض وفرض سيطرته عليها واعتبر نفسه الإله، فبعث الله له سيدنا إبراهيم يحاول هدايته، وتحدى النمرود الله ونبيه إبراهيم، فعاقبه الله بدخول حشرة داخل رأسه، ومات معذبًا بسببها حتى كان يضرب نفسه بالنعال ليتخلص من العذاب.

الملك البابلي بختنصر

هو أحد الملوك البابليين، وكان معروف بعنفه ووحشيته، وحكمه المستبد، وأسس حكمه الكبير على بلاد العراق والشام، ودخل حروب كثيرة ضد الأشوريين والفراعنة وانتصر بكل معاركه، واحتل القدس وأشتهر بأنه أنهي وجود نسل النبيل داوود حيث قتل كل من كان من نسله في احتلاله للقدس وقتها.

هل يظهر حاكمًا جديد للأرض

جاء في أحد الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن الملوك الأربعة، أن هناك ملك خامس للأرض يحكمها كلها، وهو بشري من نسل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، قبل يوم القيامة.

اقرأ أيضاً: حبة الملوك للسحر المأكول والمشروب

وفي هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، للإجابة عن سؤال كم عدد الملوك الذين يحكوا الأرض، وتعرفنا في المقال أنهم أربعة ملوك، نصفهم مسلم ونصفهم غير ذلك واختلفوا في صفاتهم وصفات حكمهم، واجتمعوا فقط في سيطرتهم على مقاليد حكم الأرض مشارقها ومغاربها، يمكنك زيارة موقعنا لقراءة المزيد من المقالات المفيدة في العديد من المجالات.