كيف اتعامل مع الطفل المغتصب، تعتبر ظاهرة الاغتصاب أحد الظواهر التي انتشرت في العديد من دول العالم سواء للبنات القاصرات، أو للأطفال من قبل العصابات المنظمة التي تفشت في البلاد، من ناحية أخرى لقد كشفت العديد من الجمعيات عن أهم المعلومات المتعلقة بمجموعة من الحالات للأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب حول إحساس الطفل المغتصب، وتأثير هذا السلوك عليه مستقبلاً، فضلاً عن الطرق الناجحة النفسية في علاج مثل هذه العينات، من هذا المنطلق سنتعرف على كيف اتعامل مع الطفل المغتصب.
محتويات
إحساس الطفل المغتصَب
بالاستناد إلى ما أوردته العديد من الدراسات النفسية التي تناولت عينات من الأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب بالبحث والدراسة، وذلك للتعرف على إحساس الطفل المغتصب، من ناحية أخرى تجدر الإشارة بالقول إن أولياء أمور الأطفال المغتصبين يخطئون عند التركيز على الجانب الجنسي للطفل البالغ من العمر (5، 6، 7) سنوات الذي لم تكتمل أجهزته التناسلية بعد متناسين ما يشعر به من أمور نفسية، أما عن إحساس الطفل المغتصب:
- وما يشعر به بعد اغتصابه هو أنه طعن في قرارات شخصيته، بمعنى أنه يشعر وكأنه شيء “قذر”.
- أضف إلى ذلك إن المختصين في مجال علم النفس يرون أن الطفل المغتصب ينظر إلى نفسه وكأنه مجرما وليس الضحية.
- حيث يبدأ بالشعور بالخجل من نظرة الآخرين لها.
- علاوةً على ذلك يشعر الطفل المغتصب أثناء عملية الاغتصاب بألم مضاعف عن الطفل الراشد البالغ نظراً لعدم اكتمال أجهزته، وضعف قوته الجسمانية.
- قد يستمر هذا الألم نظراً لتعرض الطفل لأضرار جسدية أثناء اغتصابه.
- من الجدير بالذكر أن العديد من أولياء أمور الأطفال المغتصبين لا يعالجون هذا الموضوع من ناحية نفسية نظراً للعادات والتقاليد المجتمعية المتمثلة في الحشومة والفضيحة.
شاهد أيضاً: ماذا يفعل القرين عندما تبكي وكيفية التغلب عليه
ماهي علامات الطفل المغتصب
تجدر الإشارة بالقول هنا أنه بات من الصعب تعرف الأهل على العلامات التي تظهر على الطفل الذي تعرض للاغتصاب أو الانتهاك الجنسي، وذلك لتسنح الفرصة القيام بحمايتهم، لذلك أشارت العديد من الجمعيات الحقوقية التي أجرت بدورها العديد من الدراسات ذات الصلة بالتعريف بالعلامات التي تظهر على الطفل الذي تعرض للاعتداء الجنسي ومنها ما جاء على النحو التالي:
- بداية قد يتعرض الطفل إلى سوء الحالة المزاجية بشكل متكرر وكبير ومستمر أيضاً، فضلاً عن الميل للوحدة والانطوائية، واحتمال قيام الطفل بأعمال تخريبية.
- أضف إلى ذلك تعرض الطفل المعتدى عليه لنوبات من الصراخ والبكاء والرعب والخوف والفزع من أبسط الأشياء.
- علاوةً على ذلك قد يُصاب الطفل بمرض التبول اللاإرادي أثناء النوم.
- ومنها أيضاً ظهور العديد من الكوابيس المزعجة في منام الرائي الأمر الذي يجعل الطفل يخاف بمفرده في السرير.
- كذلك الأمر ملاحظة وجود آثار الكدمات أو الجروح أو الرضوض على الجسد دون تفسير منطقي لها.
- بالإضافة إلى ما تقدم قد يعتاد الكفل في بعض الأحيان أن يقوم بالكشف عن أعضائه الحساسة وهو يجلس بمفرده.
- ومنها كذلك عدم الانتظام في المدرسة، وإهمال الدروس.
طريقة التعامل مع الطفل المغتصَب
بالاستناد إلى ما أوردته العديد من دراسات الطب النفسي المتطور للتعرف على طريقة التعامل مع الطفل المغتصب أو الذي تعرض للاعتداء الجنسي، فمن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الطرق التي تساهم في تخلص الطفل من الآثار النفسية التي تظهر على الطفل عقب تعرضه لهذا الأمر، وعليه إن من أهمها:
- ألا يقوم الأهل بإلقاء اللوم على الطفل البتة أو التلميح له بحديث اللوم.
- أضف إلى ذلك أن تبذل الأسرة قصارى جهدها في محاولة إعادة تهيئة نفسية الطفل والتوقف عن العقاب.
- ومن ذلك أيضاً: ضرورة الاستماع إلى الطفل والبعد عن أساليب الترهيب والتخويف له.
- علاوةً على ذلك ضرورة توعية الطفل بأن هناك أماكن لا يجوز له لمسها كما لا يجب لأحد لمسها أو رؤيتها بأساليب مبسطة تناسب سن الطفل.
- والأهم من ذلك كله يتعين على الأهل تعليم طفلهم كيفية الدفاع عن نفسه عند التعرض للتحرش بالصراخ أو الضرب.
شاهد أيضاً: كيف اواسي شخص فقد أمه عن طريق الكلام
تأثير الاغتصاب على مستقبل الطفل
مما لا شكّ فيه أن الاغتصاب يترك آثار جسمية مؤذية على جسم الطفل، فضلاً عن الأعراض الآثار النفسية السيئ الجسيمة التي قد تؤثر على مجرى حياتها كلياً، لذلك لقد ذهب العديد من علماء النفس وأصحاب الدراسات الموثوقة بالتعريف ببعض الآثار الناجمة عن الاغتصاب ومنها ما جاء على النحو التالي:
- التغيرات العصبية الحيوية
- كذلك: أعراض الاكتئاب
- تأخر في النمو
- بالإضافة إلى: القلق والخوف
- انعدام الثقة بالآخرين
- أيضاً: الغضب والعدوانية
- سوء التأقلم في المدرسة
- مشاكل السلوك الجنسي: على الرغم من أن الطفل الذي تعرض للاغتصاب يتزوج بشكل طبيعي في المستقبل.
- سلوك العزلة الاجتماعية
- أضف إلى ذلك: أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
- مشاكل جسدية (مثل سلس البول)
- والأهم من ذلك التعرض لمشاكل سلوكية
- أعراض انفصالية
- فضلاً عن تدني احترام الذات
تأثير الاغتصاب على مستقبل المراهق
- منها: التغيرات العصبية
- كذلك: الجنوح
- أعراض الاكتئاب
- التشرد
- بالإضافة إلى: الهروب من المنزل
- القلق
- الخوف
- علاوةً على ذلك: عدم الثقة بالآخرين
- تعاطي الكحوليات والمخدرات
- أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
- بالإضافة إلى ذلك: التورط في نشاط العصابات
- تشويه الذات والسلوك المدمر للنفس
- السلوك الجنسي عالي الخطورة
- ومنها أيضاً: تدني احترام الذات
- ضعف صورة الجسد
- الحمل في سن المراهقة للبنات
- فضلاً عن مراودة المراهق بالأفكار الانتحارية أو محاولة الانتحار
- البدء الجنسي المبكر
- اضطرابات الأكل (فقدان الشهية ، الشره المرضي)
- التعرض العدوى المنقولة جنسيًا والدم (STBBI)
- كذلك يتبنى سلوك العزلة الاجتماعية
- تعدد الشركاء الجنسيين
- ومنها العلاقات المتوترة مع الأسرة
- عدم الالتزام العاطفي في العلاقات الرومانسية
- فضلاً عن المشاكل السلوكية
- الإيذاء الجنسي
- جرائم مواعدة الإيذاء وسوء المعاملة
النتائج التي قد تحدث بعمر متقدم بعد تعرض الطفل للاغتصاب
قد لا تظهر آثار أولية على الطفل الذي تعرض للاعتداء الجنسي نظراً لقصور فهمه أو عدم إدراكه بما يحدث حوله، ولكن قد تظهر النتائج في عمر متقدم عند بلوغ سن الرشد، ومع ذلك قد لا تظهر هذه النتائج في مرحلة البلوغ، في كلا الحالتين إن بعض النتائج منها ما جاء على النحو التالي:
- منها المشاكل الجسدية التي قد تظهر على الطفل في مرحلة البلوغ.
- كذلك التغيير على أنماط الحياة المحفوفة بالمخاطر (مثل التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات)
- ضعف الإدراك للصحة الجسدية الأمر الذي يستعدي الزيارات المتكررة للطبيب.
- الإعاقة المهنية
- علاوةً على ذلك: الأمراض المزمنة
- الألم المزمن
- أيضاً: السلوك الجنسي عالي الخطورة (الجنس غير المحمي، تعدد الشركاء ، إلخ)
- المشكلات الجنسية (مثل الجماع المؤلم والتشنج المهبلي عند النساء)
- والأهم منذ ذلك كله أن الشخص قد يكون معرض أكثر لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
- تشويه الذات
- تردد الأفكار الانتحارية في ذهن الطفل المغتصب.
- تعاطي المخدرات والكحول.
- العلاقات الاجتماعية والزوجية المضطربة
- قلة الثقة بالآخرين.
- كثرة الصراعات في الأسرة و بالشخصية.
- الميل إلى العزلة.
- الخوف من العلاقة الحميمة.
- عدم الرضا الزوجي.
- علاقات أقل استقرارًا مع الشركاء.
- ومنها أيضاً: الصراع الزوجي و العنف الزوجي
- ممارسة الأبوة المتساهلة
- فضلاً عن ضغوط الأبوة والأمومة.
- العلاقات المضطربة بين الوالدين والطفل
- الأمومة المبكرة
- الولادات المبكرة
- اكتئاب ما بعد الولادة
- القيام بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
شاهد أيضاً: كيف تجعل شخص بعيد يتصل بك عن طريق التخاطر
خلاصة ما تقدم عرضه للحديث عن كيف اتعامل مع الطفل المغتصب، فقد أثبتت الدراسات وجود العديد من الطرق والأساليب التي ينبغي اتباعها من قبل الأهل في سبيل المحافظة على السلوك النفسي للطفل المغتصب، فضلاً عن المحافظة على سلامة صحته الجسدية.