كيف مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إن السيرة النبوية العطرة من الأمور التي ينبغي على كافة المسلمين أن يدرسوها والاطلاع عليها وتعلمها، لذلك فقد جاء الكثير من التساؤلات التي جاءت حول كيفية موت النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي عليه الصلاة والسلام قد مر بالعديد من الظروف الصعبة قبل وفاته، فعلى الرغم من ذلك فقد سانده كل من حوله، وذلك بالتحديد بعدما أصيب بالصداع وهو عائداً من إحدى الجنازات التي حضرها، ومن خلال المقال الاتي سنتعرف على كيف مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كيف مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

مما لا شك فيه على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بدأ مرضه عندما أصيب بالصداع في رأسه وهو عائدا من جنازة كانت في البقيع، كما وقد وضع على رأسه عصابةً من شدة الألم، وعمل ذلك حينما اشتد به الألم استأذن أزواجه أن يقضي فترة مرضه عند عائشة، فقام بأخذه الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب إلى حجرتها، وقبل خمسة أيام من وفاته ارتفعت حرارة جسمه واشتد عليه المرض، وقد أحس بخفة في جسمه.

كيف مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

فقد دخل المسجد والعصابةً على رأسه وخطب بالناس وهو جالس على المنبر وصلى بهم الظهر، وقبل أن يتوفى النبي صلى الله عليه وسلم بيومين قد وجد تحسناً في جسمه فخرج أيضاً إلى المسجد، وكان أبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر قدمه للإمامة بالمسلمين، فقد أشار إليه النبي بألا يتأخر، وصلى أبو بكر سبع عشرة صلاة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضا: هل مات الرسول مسموماً

أين توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم

وعند الحديث كيف مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالنبي بدأ الاحتضار حينما اشتد ضحى يوم الاثنين وكان بجوار عائشة رضي الله عنها فأسندته إليها في المدينة المنورة، وكان موته في بيتها وفي حجرها، وعند اشتداد سكرات الموت عليه أقر أن للموت سكرات، فرفع إصبعه وشَخِص بصره للأعلى، حيث أن عائشة سمعت منه كلمات فأصغت إليه، اذ به يقول: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وارْحَمْنِي وأَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ) وكرّرها ثلاثاً قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى.

تاريخ وفاة النبي بالميلادي والهجري

وفي سياق الحديث حول كيف مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالتالي فإن تاريخ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتّاريخ الهجري هو الثّاني عشر من ربيع الأوّل من العام الحادي عشر للهجرة، كما ويوافق بالتاريخ الميلادي الثامن من شهر يونيو من العام 633 م والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضا: الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة والدته هو و اهم المعلومات عنه

وصايا النبي قبل وفاته

واستكمالا للحديث حول كيف مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيجدر بالإشارة على أن النبي عليه الصلاة والسلام قد وصى بالعديد من الوصايا قبل وفاته والتي جاء من ضمنه الاتي:

  • حذّر من بناء المساجد على القبور: ويجدر بالإشارة على أنه عند اشتد به المرض وضع ثوبًا على وجهه، فإذا ضاق نفسه منها كشفه وهو يُخبر أنّ الله لعن اليهود والنصارى لأنّهم اتّخذوا من قبور أنبيائهم مساجد، وبذلك يُحذّر أن يفعل المسلمون ما فعل اللذين من قبلهم، وخاف أن يعظّم قبره كما فُعل من قبله فأوصى بعدم ذلك.
  • أوصى بإخراج المشركين من جزيرة العرب وأن تُكرم الوفود: مما لا شك فيه على أن النبي -صلى الله عليه وسلّم- قد وصى وأمر بكتابٍ ليكتبه للمسلمين حتّى لا يضلّوا من بعده، لكنّهم اختلفوا في ذلك حتّى لا يكلّفوه في مشقّته، فأوصاهم بلسانه أن يُخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأن يكرموا الوفود، وأوصاهم بوصيّةٍ ثالثة قيل أنّها أمرهم بالاعتصام بالقرآن، وقيل أنّها تجهيز جيش أسامة.
  • أوصى بالصّلاة والمحافظة عليها: الجدير بالذكر على أن ذلك قد جاء كون الصّلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشّهادتين، وهي أوّل أمرٍ يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وبالرّغم من شدّة ألم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أنّه أكّد على الصّلاة، وقيل أنّ آخر قوله كان وصيّته بالصّلاة.
  • أوصى النّبي بإحسان الظّن بالله: حيث أنه قد أكد ووصى بذلك قبل وفاته، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قَبْلَ مَوْتِهِ بثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يقولُ: لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).
  • من وصايا النّبي أنه أوصى بالأنصار: فالنبي -صلى الله عليه وسلّم-  قد كان يحبّهم لدرجة أنّه تمنّى لو كان واحدًا منهم، وقد أوصى المسلمين بالأنصار خيرًا، وأوصاهم أن يقبلوا من محاسنهم وأن يتجاوزوا عن مساوئهم، وذلك في آخر خطبةٍ خطبها رسول الله.

شاهد أيضا: أجمل ما قيل في وفاة الرسول نعي وفاة الرسول مكتوبة

وبعد الشرح البسيط حول أجمل قصص السيرة النبوية وهي سيرة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك فقد وصلنا إلى نهاية وختام المقال الذي من خلاله قد تعرفنا على كيف مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم ووصاياه قبل وفاته.