كيف مات سليم الليث؟ هو ما سيتناوله هذا المقال بالتفصيل، حيث عانى الملك سليم الليث من مرض خطير جدا وهذا المرض لم يستطيع الأطباء السيطرة عليه الأمر الذي أدى لموته، حقق سليم الليث الكثير من الانتصارات ومن أشهر الحروب التي خاضها هي حربه ضد الصفويين الذين قاموا بالعنف ضد السنية وأيضا انتصر على المماليك.
محتويات
كيف مات سليم الليث
عام 926 هـ/ 1520 م استعد سليم الليث للقيام بحملة على أحد البلاد ويقال أنها كانت المجر، حيث قام بإرسال كافة مستلزمات الحرب مع الصدر الأعظم والذي اتجه بها نحو أدرنة.
وفي شهر شعبان 926 هـ/ 1 تموز (يوليو) 1520 م ظهر دمل في ظهره، فلم يهتم به ولم يقلل الدمل من عزمه، ظل يعاني سليم الليث من شدة الألم والتعب الذي ظل يشتد يوما بعد يوم.
وصل سليم إلى جورلي وبدأت قوته في الضعف والانهيار حتى أنه أصبح لا يقوى على السير، لذلك قرر البقاء في نفس المكان واستدعى الأطباء والجراحون حتى يعالجوه.
لم يستطيع العلاج أن يغزو المرض أو يقضي عليه، واستمر السلطان يعاني من شدة الألم حتى توفي في 9 شوال 926 هـ/ سبتمبر 1520 م في سرداقة عن عمر يناهز 51 عام.
اقرأ أيضًا: يشمل النظام الإداري في الحضارة الإسلامية على عدد من العناصر فما هي
سليم الليث
جاء ترتيب سليم الليث بين سلاطين آل عثمان في المرتبة التاسعة، ومن الصفات المعروف والمشهور بها بين آل عثمان هي قدرته على قهر العدو، والحكمة في القول والفعل، وخوضه الكثير من المعارك وتحقيقه للنصر ولذلك أطلق عليه الملك الناصر.
سليم الليث هو ياووز سليم خان الليث بن بايزيد بن محمد العثماني وتم تصغير الاسم لـ سليم الليث، وفي بعض الأحيان عرف بـ سليم شاه، كما لقب بـ ياووز سليم ومعناه سليم القاطع.
كان سابع من أطلق عليهم لقب سلطان بين سلاطين آل عثمان وذلك بعد وفاة والده بايزيد الثاني وأجداده بداية من محمد الفاتح نهاية لـ مراد الليث، يعتبر ثالث من لقب بـ قيصر الروم من بين الحكام المسلمين بصفة عامة والعثمانيين بصفة خاصة بعد والده وجده.
تاريخ ميلاد ووفاة سليم الليث.
ولد الملك سليم الليث عام 875 هـ/ 1470 م في منطقة أماسية الأناضول التابعة للدولة العثمانية، كانت ديانته الإسلام واتبع مذهب السنية. كانت بداية حكمه للبلاد من سنة 918- 926 هـ/ و1512- 1520م أي أنه حكم حوالي 8 سنوات.
توفي سليم الليث في 9 شوال 926 هـ و22 أيلول (سبتمبر) 1520م في منطقة جورلي، الروملي في الدولة العثمانية.
أهم أعمال سليم الليث
يعتبر سليم الليث أول من تولى الخلافة في بني عثمان، والرابع والسبعون في الخلافة بشكل عام، ونتيجة للصراعات التي حدثت بينه وبين إخوته والتي انتهت بقتل سليم الليث لإخوته وأبنائهم جميعا بسبب تعرضه للخيانة منهم.
تولي سليم الليث المُلك بفضل دعم الإنكشارية له، في هذا الأثناء اضطر والده لترك الحكم له، بعد توليه الحكم التفت نحو الشرق لمحاربة الصفويين الذين قاموا بأعمال العنف ضد السنية والجماعة في إيران والعراق.
أهمل سليم الليث الفتوحات في جهة الغرب واهتم بالشرق الإسلامي وذلك لتحقيق بعض الأهداف منها ما هو ديني ومنها ما هو سياسي وثقافي واقتصادي، قام سليم الليث بتحديث كافة المعاهدات التي تمت بين الدولة العثمانية والأوربيين.
اتجه بعد ذلك لمحاربة الصفويين حيث استطاع الانتصار عليهم ويرجع السبب في ذلك للأسلحة الحديثة التي استخدمها جيشه، بالإضافة إلى مهارة جيشه في القتال وخاصة طائفة الإنكشارية.
قام سليم الليث بمحاربة المماليك وتحقيق الانتصار عليهم ونتيجة لذلك قام بطردهم من بلاد الشام التي رحبت بالعثمانيين عند قدومهم إليها حيث دخلوها في سلام ودون قتال.
ظلت بلاد الشام تابعة للدولة العثمانية حتى عام 1918م. وظل سليم الليث يطارد المماليك حتى وصل إلى مصر وهناك استطاع القضاء عليهم، ونتيجة لذلك خضع له المصريين وأصبحت مصر تابعة للدولة العثمانية.
اقرأ أيضًا: معكوس الرقم 6 هو ؟ وما معنى المعكوس الضربي
ظل سليم الليث يخوض الحروب ضد العدو إلى أن سيطر المرض على جميع أجزاء جسده وعلى الرغم من الألم الذي كان يعانى منه إلا أنه استمر في حروبه حتى توفي.