لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم، تتألف السنة الهجرية من اثنى عشرة شهرًا، كل تلك الشهور تحمل اسمًا محددًا أطلقه العرب عليه، وكل تلك الأسماء لها دلالات محددة تخبرنا بمعنى هذا الاسم، حتى أن أيام الأسبوع التي نتداولها في الوقت الحالي كان لها مسميات مختلفة في الجاهلية، يعتبر شهر ذي الحجة آخر شهر في العام في هذا المقال نتحدث حول سؤال لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم.
محتويات
لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم
يبحث العديد من الأشخاص عن فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، ثم يتبادر إلى أذهانهم لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم نتعرف فيما يلي عن سبب تلك التسمية:
- أطلق على الشهر الأخير من الأشهر الهجرية اسم ذي الحجة لأنه شهر الحج، وعنى كلمة الحج هي القصد.
- أصبح يستمعل هذا اللفظ بشكل أوسع في التوجه إلى مكة المكرمة من أجل أداء مناسك الحج والقيام بجميع الأعمال المصاحبة للحج فرضاَ وسنة.
- يعتبر شهر ذي الحجة الشهر من الأشهر المعلومات التي ورد فيها قول الله تعالى: ( الِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)) آية 197.
- الأشهر الأربعة الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب، وكانت القبائل في الجاهلية تحترم القتال في هذه الأشهر.
- كان العرب في الجاهلية يقيمون سوق ذي المجاز من بداية شهر ذي الحجة وكان الناس يأتون من كافة البقاع للاشتراك فيه.
شاهد أيضاً: ماذا تفعل الحائض في العشر الأوائل من ذي الحجة
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
أقسم الله تعالى في مطلع سورة الفجر بالعشر الأوائل من ذي الحجة وفي ذلك بيانٌ لأهميتها ومكانتها وفضل الأعمال الصالحة فيهن، لذلك نتحدث في الفقرة التالية حول فضل العشر من ذي الحجة:
- قال -تعالى- في سورة الفجر: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ)؛ حيث يقسم الله بهن وهذا دليلٌ على فضل تلك الأيام.
- فضّلها الله -عز وجل- عن الأشهر الحرم بأن فرض بها شعائر الحج.
- هي الأيام المعلومات كما قال المفسرون التي ذكرها الله تعالى في قوله: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان أجرها وعظيم ثوابها: (ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ).
- يقع في العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل أيام العام التي تؤدى فيها مناسك الحج وهو اليوم الثامن الذي يعتبر يوم التروية.
- كذلك اليوم التاسع من العشر الأوائل هو يوم عرفة الذي يعتبر أفضل أيّام الشهر، أما اليوم العاشر فهو يوم عيد الأضحى الذي سماه الله يوم الحج الأكبر.
شاهد أيضا: الاعمال المستحبة في العشر الاوائل من ذي الحجة
فضل التاسع من ذي الحجة
بعد أن تعرفنا على شهر ذي الحجة نتعرف على أهم الأيام الواقعة في هذا الشهر الفضيل، ومكانتها فيه والاعمال التي يحبها الله ورسوله في هذا اليوم، من بين تلك الأيام نتعرف فضل التاسع من ذي الحجة:
- إن اليوم التاسع من شهر ذي الحجة هو يوم عرفة، وسمّي بذلك اليوم لأن الحجاج يقفون صعيد جبل عرفات يدعون الله أن يغفر لهم ذنوبهم.
- يوم عرفة هو اليوم الذي أتم الله -عز وجل – على المسلمين دينهم، لقوله -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
- عدّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم عرفة بأنه أحد أيام العيد للحجاج حيث قال في الحديث النبوي: (إنَّ يومَ عرفةَ، ويومَ النحرِ، وأيامَ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهنَّ أيامُ أكلٍ وشربٍ).
- من أهم ما يميز يوم عرفة الواقع في شهر ذي الحجة أنه اليوم الذي يغفر الله -تعالى- لعباده الحجيج ذنوبهم وهو اليوم الذي يعتق فيه أكبر عدد من المسلمين من النار لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
- إن صيام يوم عرفة يُكفّر ذنوب سنتين العام الفائت والعام القادم، قال -عليه السلام-: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ).
شاهد أيضا: ادعية ليلة عرفة ويومها
عبادات مستحبة في الأيام العَشر من ذي الحِجة
الأجدر بجميع المسلمين أن يبحثوا مواسم الطاعات والخيرات ويقوموا باستغلالها بأداء الطاعات والعبادات التي تقربهم من الله تعالى، فيما يلي نتحدث حول بعض الطاعات التي يستحب الإكثار منها وهي كما يلي:
- أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وهي فريضة الحج، حيث تعتبر من أفضل الأعمال التي يؤديها المسلم في شهر ذي الحِجّة.
- أحد أفضل الطاعات وأجزلها أجرًا الصيام، فمن استطاع صيام التسع الليثى فليفعل ومن اقتصر على صوم يوم عرفة كان له الأجر والثواب بإذن الله تعالى، وقد جاء في فَضْل صيام التاسع من ذي الحجة قَوْل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ).
- الإكثار من ذكر الله تعالى مثل التكبير والتهليل والتسبيح والاستغفار، فهي أعمال يسيرة في الفعل عظيمة في الأجر والثواب.
شاهد أيضاً: ماذا حدث في العشر الأوائل من ذي الحجة
وصلنا إلى نهاية هذا المقال، وتحدثنا حول السؤال المتداول وهو لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم، كما تحدثنا عن فضل الأيام الواقعة في شهر ذي الحجة والأعمال الفضيلة بها.