في الفترة الأخيرة، تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من الأنباء حول مسألة الحجاب، حيث ادعى بعض الأفراد أن الحجاب ليس فرضًا في الإسلام. وقد أدى طرح هذا الموضوع إلى نقاشات موسعة بين العديد من المختصين في الشأن الديني. وفي هذا المقال، سنسلط الضوء على أبرز الآراء المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات
الآراء المناهضة لفرض الحجاب
مؤخرًا، تم تقديم رسالة في إحدى كليات الشريعة تتناول موضوع الحجاب وتدعي أنه ليس واجبًا على النساء في الدين الإسلامي. ومع ذلك، يتفق معظم الفقهاء على أن الحجاب يمثل ضرورة لكل امرأة بلغت سن التكليف، وهو السن الذي تبدأ فيه الفتاة الحيض، مما يعني أن الحجاب يجب أن يحيط بجسدها باستثناء الوجه والكفين، في حين أن بعض الفقهاء يرون جواز كشف الذراعين والقدميين.
حكم الحجاب وخصائصه
يجدر بالذكر أن الحجاب يعد أمرًا مطلوبًا لحماية النساء من الفتن، وقد نص القرآن الكريم على ضرورة وجود الحجاب كوسيلة للحفاظ على الطهارة. كما ورد في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [سورة الأحزاب، الآية 53].
ويمكن وصف الحجاب بأنه جلباب يغطي البدن ويتيح رؤية العينين، وذلك لضمان عدم حجب رؤية النساء بالكامل.
هل الحجاب فرض مثل الصلاة؟
هناك توافق كبير بين العلماء على فرضية الحجاب على كل فتاة وسيدة مسلمة عند بلوغهن سن التكليف. وتأكيدا لذلك، نجد العديد من الآيات القرآنية، ومنها: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} [سورة الأحزاب، الآية 59].
ما الذي أثار الجدل حول مسألة الحجاب؟
أدلى الدكتور سعد الدين الهلالي بتصريحات مثيرة للجدل في برنامج تلفزيوني، حيث زعم أنه لا يوجد نص واضح يحدد فريضة الحجاب، كما شكك في صحة الحديث الذي يقول: “إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها غير وجهها وكفيها”.
إن الردود على القول بعدم فرضية الحجاب يجب أن تأتي من أهل الاختصاص في الأمور الدينية، مستندين إلى الأدلة القرآنية والحديثية. وفي ختام هذا المقال، نسعى لأن نكون قد قدمنا توضيحات حول الجدل القائم حول هذه القضية.