ماذا قال الإمام علي عن أبو لؤلؤة، وهو فيروز النهاوندي، رجل من الفرس من مدينة نهاوند، ولقد لقب بأبي لؤلؤة لأن كان له ابنةً تدعى لؤلؤة، وقد كان يعمل حدادًا ونقاشًا، وتجاراً، أيضًا كان معروف بين قومه باسم بابا شجاع الدين، وتعرض للأسر من قبل الروم، ثم تم أسره من المسلمون، وسبوه إلى المدينة المنورة في عام 21 للهجرة، ولقد بقى أبو لؤلؤة على مجوسيته ولم يسلم، وهو من قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وفي هذه المقالة سنوضح لكم ماذا قال الإمام علي عن أبو لؤلؤة.
محتويات
ماذا قال الإمام علي عن أبو لؤلؤة
يعتبر أبو لؤلؤة المجوسي هو من قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، حيث كمن له في المسجد، ومعه سكين ذات طرفين مسمومة، وحين وقف عمر بن الخطاب يصلي الصبح بالمسلمين، طعنه أبو لؤلؤة في خاصرته وكتفه، وفي التالي نوضح ماذا قال الإمام علي عن أبو لؤلؤة:
- اختلف آراء الشيعة في موقف علي بن أبي طالب بما فعله أبو لؤلؤة المجوسي.
- ومنهم من قال: أما موقف مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهما) من مقتل عمر، فلم يكن سوى أن طالب بقتل ابنه في اليوم نفسه! فتصبح مصيبة آل عمر مصيبتان.
- ويوجد نص مروي عن الامام علي (ع) يقول فيه لعمر بن الخطاب عن: (تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا) .
- ومعظم الأقوال التي تم ذكرها أعلاه والمنسوبة إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي مسمومة وخاطئة في حقه، وقد قام بوضعها أهل الشيعة الكارهين للصحابة الكرام أمثال عمر بن الخطاب.
شاهد أيضا: من هو أبو لؤلؤة عند الشيعة
أبو لؤلؤة السيد السيستاني
أبو لؤلؤة واسمه فيروز النهاوندي بالأصل والمولد، يقال أنه كان غلامًا للمغيرة بن شعبة فارسي الأصل، وقد أسره الروم في إحدى معاركهم مع الفرس، ثم استولى عليه المسلمون من الروم، وفي التالي نتعرف على رأي السيد السيستاني بأبو لؤلؤة:
- عندما وصل أسرى نهاوند إلى المدينة المنورة سنة 21 هـ، كان أبو لؤلؤة لا يلقى صغيرًا إلا مسح رأسه وبكى.
- وكان عمر يفرض عليه كل يوم درهمين من الضريبة، وكان ذلك مؤلما له وثقيلاً عليه، فقال له عمر: ليس كثيرًا عليك، فقد بلغني أنك لو أردت أن تقلب الرحى مع الريح لفعلت.
- فقال له أبو لؤلؤة: لأديرن لك رحى لا تسكن إلى يوم القيامة.
- فقال عمر: إنّّ العبد قد أوعد ولو كنت أقتل أحداً بالتهمة لقتلته.
- وفي خبر آخر قال له أبو لؤلؤة: لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب، ثم أنه قتله بعد ذلك.
شاهد أيضا: هل الشيعة يصومون يوم عرفة
رأي أهل البيت في أبو لؤلؤة
إن أبو لؤلؤة المجوسي عند أهل البيت هو قاتل مجرم، حيث قام بقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبالتالي لا يستحق سوى اللعنة، وقد مات وهو كافر على غير دين الإسلام، وفي التالي نوضخ رأي بعض علماء الاسلام في أبو لؤلؤة:
يقول فيه ابن تيمية: «وأبو لؤلؤة كافر باتفاق أهل الإسلام كان مجوسياً من عباد النيران، فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله، وحبا للمجوس، وانتقاما للكفار، لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم، وقتل رؤسائهم، وقسم أموالهم».
شاهد أيضا: ما الفرق بين الحياة والدنيا عند الشيعة
كيف مات أبو لؤلؤة عند الشيعة
انتشرت العديد من الروايات حول موت أبو لؤلؤة المجوسي، فمنهم من قال، أنه بعدما خرج من المسجد عقب قتله لعمر بن الخطاب، قام بطعن كل من مر بجواره، حتى أنه طعن ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم سبعة، فلما رأى أبو لؤلؤة المسلمين حوله، وضع غطاء على نفسه، وقتل نفسه.
- وقد ذكرت مصادر شيعية كثيرة: (أن أبا لؤلؤة قد وجأ نفسه فقتلها، حين تكاثروا عليه، وأخذوه).
- وفي رواية أخر للشيعة: أنهم قالوا لعمر عن قاتله: «إنه والله قد قتل وقطع».
- وفي نص آخر شيعي: «فصلى بالناس عبد الرحمن بن عوف، وقتل العبد»( ويفهم من هذا: أنه لم يقتل نفسه).
شاهد أيضا: ما هي زيارة الاربعين عند الشيعة
أبو لؤلؤة عند الشيعة
يمجد الكثير من أتباع الطائفة الشيعية أبو لؤلؤة المجوسي الذي قام بقتل عمر بن الخطاب وهو يصلي الصبح في المسلمين، حتى أن إحدى القنوات الشيعية قامت بإنتاج مسلسل بعنوان “شجاعة أبو لؤلؤة النهاوندي”، ويكره الشيعة الإمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لأنهم يعتبرونه المتآمر الأكبر على حق الإمام علي في ولاية أمر المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضا: كيف توفي النبي محمد عند الشيعة
كانت هذه كافة المعلومات حول ماذا قال الإمام علي عن أبو لؤلؤة، ويوجد الكثير من الأقوال المتضاربة عند الشيعة حول قيام أبو لؤلؤة المجوسي بمقتل عمر بن الخطاب، ويرى أهل السنة أن المجوسي قاتل مجرم.