ما حكم صيام شهر رمضان، يعتبر شهر رمضان الكريم شهرًا مميزًا في الإسلام حيث يقوم المسلمون في جميع أنحاء العالم بصيامه والامتناع عن الطعام والشراب والمشروبات الأخرى من الفجر حتى غروب الشمس، يُعتبر الصيام في شهر رمضان من الأركان الخمسة للإسلام، ويعد فرضًا على جميع المسلمين الذين تتوفر لديهم القدرة على الصيام، يتضمن شهر رمضان العديد من الفضائل والمزايا الروحية والاجتماعية، وهو فرصة لتجديد الروح والتقرب إلى الله وتعزيز الصلة بالمجتمع وتعزيز الرحمة والتعاطف والتضامن، وعليه سنتعرف على ما حكم صيام شهر رمضان.

ما حكم صيام شهر رمضان

معنى الصيام يمكن تقسيم معنى الصيام إلى تعريفين هما: معنى الصيام في اللغة، ومعنى الصيام في الشرع، أما تعريف الصيام في اللغة فيعني الإمساك والامتناع عن الشيء، أما تعريف الصيام في الشرع فيعني التعبد لله تعالى من خلال الإِمساك والامتناع عن الطعام والشراب والجماع من بداية طلوع الفجر حتى غروب الشمس.

شاهد أيضًا: دعاء عقد نية الصيام – دعاء نية الصيام مستجاب 1446

ما حكم صيام شهر رمضان

الحكمة من مشروعية الصيام

ما حكم صيام شهر رمضان فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على المسلمين لمجموعة من الحكم التي تهدف إلى تهذيب وتقويم النفس البشرية، ومن أهم هذه الحكم:

  • التعبد إلى الله وتقواه من خلال الالتزام بأوامره وطاعته في الالتزام بالشرع، وفي قول الله سبحانه وتعالى: (لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ).
  • تعزيز صفة الصبر في النفس، وتعزيز الإرادة البشرية في مقاومتها للشهوات الإنسانية.
  • تشجيع الإنسان على الإحسان، والإحساس بمعاناة المحتاجين والفقراء، وذلك من خلال الشعور بطعم الجوع لكي يرفق بغيره من المحتاجين والمساكين.
  • يعمل الصيام على توفير الراحة للجسم واستعادة عافيته من خلال فوائد الصيام الصحية.

ما حكم صيام شهر رمضان

لمعرفة حكم صيام شهر رمضان ينبغي أولا التعرف على أنواع الصيام الذي فرضه الله عز وجل على الإنسان المسلم، حيث ينقسم الصيام الذي شرعه الله إلى نوعين، وهما:

صيام واجب

ما حكم صيام شهر رمضان ينقسم الصيام الواجب إلى صيام واجب على الفرد المسلم، وهو الصيام في شهر رمضان الكريم الذي يعتبر ركن من أركان الإسلام الخمسة، وصيام يقوم العبد المسلم بإيجابه على نفسه، وذلك مثل صيام النذر وصيام الكفارة.

صيام مستحب

وهو كل صيام يستحب فعله، ولكنه ليس بفرض ولا يعتبر صيام واجب، وذلك مثل صيام يوم الاثنين ويوم الخميس، وصيام ثلاث أيام من كل شهر، وصيام يوم عاشوراء، وصيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وصيام يوم عرفة.

شاهد أيضًا: دعاء نية الصيام المستجاب ادعية الصيام مكتوبة 1446

شروط وجوب الصيام

ما حكم صيام شهر رمضان هناك بعض الشروط التي ينبغي توفرها لكي يجب الصيام على العبد، وهذه الشروط كما يلي:

  • الإِسلام: أي أن يكون العبد مسلم، فلا يجب الصيام على الكافر.
  • البلوغ: أي أن يكون العبد وصل لسن البلوغ، فلا يجب الصيام على الصغير، ولكن يمكن أن يصوم الصغير إِذا كان قادر على ذلك في سبيل التعود على الصيام من الصغر.
  • العقل: أي أن يكون العبد عاقل واعي، فلا يجب الصيام على مجنون.
  • القدرة: أي أن يكون العبد لديه القدرة على الصيام، فلا يجب الصيام على العاجز وغير القادر على الصيام لأسباب وافية.

حكم الإفطار في شهر رمضان

ما حكم صيام شهر رمضان الإفطار في رمضان من الأمور المحرمة، كما يعتبر من كبائر الذنوب في حالة إذا فطر العبد دون وجود عذر ولم يبادر إلى التوبة* عن ذلك، ولم يجزئه صيام الدهر حتى ولو صامه، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا الله لَهُ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ) (رواه أبو داود).

  • وجزاء الإفطار في شهر رمضان كبير فعن أَبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضى الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم).
  • يَقُولُ: (بَيْنَا (بينا: بينما) أَنَا نَائِمٌ، إِذْ أَتَانِي رَجُلاَنِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ (الضبع: العضد، والعضد ما بين المرفق والكتف).
  • فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالاَ لِي: اصْعَدْ، فَقُلْتُ: إِنِّي لاَ أُطِيقُهُ، فَقَالاَ: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا أَنَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟
  • قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ (عواء: صراخ) أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ (بعراقيبهم: جمع عرقوب، وهو الوتر الذي خلف الكعبين) مُشَقَّقَةُ أَشْدَاقُهُمْ (أشداقهم: جوانب فمهم) تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ؟ قَالَ: هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ(قبل تحلة صومهم: يفطرون قبل تمام صومهم).

قد يهمك ايضًا