ما هو البراق الذي حمل الرسول في رحلة الاسراء والمعراج، ولقد جاء ذكر البراق في السيرة النبوية، وهناك أكثر من وصف له، ويرتبط البراق برحلة الإسراء والمعراج، وهي أعظم رحلة في التاريخ الإسلامي، وتدل على قدرة الله سبحانه وتعالى اللامحدودة، وفي هذه الرحلة جاء الوحي جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يركب البراق، ومن ثم أسرى به من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، ومن ثم عرج به إلى السماوات العلى، وفي هذا المقال نتعرف على ما هو البراق في الاسراء والمعراج.

ما هو البراق في الاسراء والمعراج

البراق هو الدابة التي ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، وبدأت رحلة النبي بالبراق من مكة المكرمة ثم نزل من عليه وصلى في المسجد الأقصى، وبعدها ركبه مرة أخرى وصعد السماء، وهناك الكثير من الوصف الذي جاء في البراق، ولقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي:

  • عن أنس بن مالك أنّه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ).
  • وجاء في سبب تسمية البراق بهذا الاسم، لأنه سرعته كالبرق، أما وصفه فهو كما يلي:
    • أنه دابة أبيض، ومن هذا الوصف تم تسميته بالبراق، حيث أن البياض دليل البريق.
    • كذلك، وصف بأنه طويل فوق الحمار، ودون البغل، وهذا وصف لطول البراق.
    • أيضًا، جاء في وصف البراق أنه يضع حافره عند منتهى طرفه، بمعنى أنه لو رفع حافره فستكون خطوته مد البصر، وهذا يدل على سرعت الشديدة، وحيث أنه يقطع أي مسافة في مدة قصيرة جدًا.

شاهد أيضا: موضوع تعبير عن الاسراء والمعراج بالعناصر كامل

ما هو وصف الدابة البراق

جاء وصف دابة البراق في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك عن أنس بن مالك أنّه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ)، ومن خلال هذا الحديث نستنتج وصف البراق التالي:

  • البراق هو دابة بيضاء اللون، وطويلة، وسريعة جدًا كالبرق.
  • وسبب تسمية البراق بهذا الاسم، لأن لهذه الدابة جناحين، وفق بعض من الروايات، في حين لم يصدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن للبراق كان جناحين.

هل البراق مذكور في القرآن

لم يذكر الله سبحانه وتعالى البراق في القرآن الكريم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره في حديث الإسراء المشهور الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحهما، كذلك في رواية مسلم: “ثم أُتِيت بدابة يقال لها البراق، فوق الحمار ودون البغل، يقع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه، ثم انطلقنا”، في حين تم ذكر رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم، وهي مرتبطة بالبراق، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الاسراء:

”سُبْحَانَ الَّذِي اَسْرَي بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ اِلَي الْمَسْجِدِ الْاَقْصَي الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ اَيَاتِنَا اِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.

شاهد أيضا: دعاء رحلة الإسراء والمعراج

قصة الاسراء والمعراج مختصره

لم تكن رحلة الإسراء والمعراج مجرد حدث عادي، بل كانت معجزة من الله تعالى، نصر من خلالها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأيد دعوته، وجاءت هذه الرحلة لكي يخفف الله تعالى عن النبي، آلامه وجراجه، حيث تحمل ما لا يقدر الإنسان عليه، فقد تعرض للتعذيب ولإهانة من أهل مكة، كما توفى عمه وزوجته خديجة في نفس العام.

  • ثم عرج الله تعالى بع إلى السماوات العلى ليريه من آياته العظيمة.
  • قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}.
  • ولقد ركب الرسول صلى الله عليه وسلم البراقـ وهو دابة تشبه فوق الحمار وأقل من بغل.
  • ركبها هو وجبريل عليه السلام حتى وصل القدس وصلى هناك مع الأنبياء0
  • ثم عرج به إلى السماوات العلى، وفي السماء الدنيا قابل آدم عليه الصلاة والسلام.
  • فرحب به وقال: “مرحبًا بالنبي الصالح، والابن الصالح”.
  • بعدها صعد إلى السماء الثانية وقابل فيها النبيين عيسى ويحيى، فرحبا به، وقالا: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
  • وبعدها عرج به إلى السماء الثالثة، وهناك قابل سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام، فرحب به، وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
  • ثم صعد إلى السماء الرابعة ووجد فيها إدريس فقابله وقال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح.
  • ثم صعد إلى السماء السادسة، فوجد موسى عليه الصلاة والسلام، فقابله، وقال: مرحبًا بالنبي الصالح، والأخ الصالح.
  • ثم صعد إلى السماء السابعة، وهناك، وجد إبراهيم عليه السلام، فرحب به إبراهيم وقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح.
  • وبعدها عرج إلى فوق السماء السابعة، وهناك فرض الله تعالى الصلوات الخمسة على المسلمين.

شاهد أيضا: كيف صعد الرسول إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج

قدمنا لكم ما هو البراق الذي حمل الرسول في رحلة الاسراء والمعراج، وهو الدابة التي ركبها النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال رحلة الإسراء المعراج، كما قدمنا لكم وصف البراق، وقصة الاسراء والمعراج مختصره.