يتناول هذا المقال موضوع وقت إخراج زكاة الفطر، والتي تُعتبر من الفروض التي أقرها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، ذكورًا وإناثًا، صغارًا وكبارًا، لتكون بمثابة تطهير لهم من الكلام الفاحش واللغو خلال أيام شهر رمضان المبارك. يهدف موقع أطروحة من خلال هذا المقال إلى توضيح الوقت المحدد لإخراج هذه الزكاة، بدءًا من الوقت الذي يُسمح فيه بإخراجها وحتى انتهاء الوقت المحدد وفقًا لما ورد في الشريعة الإسلامية وآراء الفقهاء.
محتويات
وقت إخراج زكاة الفطر
يُعتبر الوقت المخصص لإخراج زكاة الفطر هو في غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك، وهذا هو بداية الليلة الأولى من ليالي عيد الفطر. ويستمر الوقت حتى بعد الانتهاء من صلاة العيد. كما ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- حيث قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”. وقد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “وكانوا يُعطون قبل الفطر بيوم أو يومين”. لذا، فمن يتأخر عن إخراجها عن موعدها المحدد فقد أثم، والله ورسوله أعلم.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر دقيق أبيض وما هو حكمها؟
وقت إخراج زكاة الفطر على موقع إسلام ويب
الأفضل أن يتم إخراج زكاة الفطر لمستحقيها في ليلة العيد حتى موعد صلاة العيد. وقد ذكر موقع إسلام ويب أنه يجوز إخراجها من بعد غروب شمس اليوم السابع والعشرين حتى صلاة العيد. ويُنصح بإخراجها بعد غروب الشمس من اليوم السابع والعشرين، خاصة إذا كان الشهر ثلاثين يومًا. وقد روى الإمام مالك والإمام الشافعي أنه كان عبدالله بن عمر يرسل بزكاة الفطر قبل الفطر بيومين أو ثلاثة.
وإذا أخرجها الشخص ليلة العيد، فإن ذلك يعد أفضل وقت، حيث يُفضل أداؤها صباح العيد بعد صلاة الفجر وقبل التوجه إلى المصلى.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر يوم ٢٨ رمضان؟
فتوى الشيخ ابن باز حول وقت إخراج زكاة الفطر
في سؤال حول أهمية الوقت المحدد لإخراج الزكاة، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: “لا يتساوى تأخير زكاة الفطر مع زكاة الأموال، بل يجب أن تُخرج زكاة الفطر قبل صلاة العيد كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم. ولا مانع من إخراجها قبله بيوم أو يومين، لكن لا يجوز تأخيرها بعد العيد.”
اقرأ المزيد:
هل يجوز تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد؟
آراء العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر
تعددت الآراء بين العلماء بخصوص الوقت المناسب لإخراج زكاة الفطر، إلا أنهم اتفقوا على ضرورة إخراجها قبل صلاة العيد. ومن بين هذه الآراء ما يلي:
- الشيخ ابن قدامة: “سبب وجوبها هو الفطر، لذلك لا يجوز تقديمها قبل الوقت المحدد.”
- الشيخ ابن العثيمين: “يجوز دفع زكاة الفطر بعد غروب الشمس من آخر يوم من رمضان، ورُخص أن تُدفع قبل الفطر بيوم أو يومين، ولكن يُفضل أن تؤدى صباح العيد.”
- الشيخ ابن باز: “يجوز الخروج بها قبل العيد بيومين، وهذا هو مذهب المالكية والحنابلة.”
- الشافعية والحنفية: “يجوز إخراجها من بداية شهر رمضان.”
حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد.
حكم تأخير زكاة الفطر عن موعدها المحدد
الزكاة تعد من أركان الإسلام، ولا يُقبل إسلام الشخص إذا أنكر أحد أركانه. لذلك، يجب على المسلم إخراج زكاة الفطر في الوقت المحدد، وعليه أن يُسددها ويقوم بالتوبة إذا تأخر عن أدائها بعد صلاة العيد. أما من تعمد التأخير، فسيكون آثمًا.
قيمة زكاة الفطر في السعودية.
تعجيل زكاة الفطر عن موعدها
اتفقت الآراء بين العلماء على جواز تعجيل زكاة الفطر بيوم أو يومين، مستندين إلى حديث عبدالله بن عمر الذي يوضح كيفية إخراج الزكاة قبل عيد الفطر بيوم أو يومين، مما يُعبر عن رغبة النبي في إغناء الفقراء يوم العيد وتحقيق الغرض منها.
هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من شخص؟
ما هو الواجب في زكاة الفطر؟
يجب أن تكون زكاة الفطر عبارة عن صاع من الطعام، مثل التمر أو الشعير أو أي نوع من الغذاء الذي يُعتبر طعامًا أساسيًا. وقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن المسلمين كانوا يُخرجون صاعًا من طعام أو تمر أو شعير في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لتلبية حاجة الفقراء والمساكين.
هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد من الفقراء والمساكين؟
مقالات ذات صلة
هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الخادمة المسيحية وما هو مقدارها؟ | هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد من دون أي عذر؟ |
هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأواخر من رمضان؟ | حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر شرعي يبيح تأخيرها. |
هل يجوز إخراج زكاة الفطر في بلد آخر غير بلد المزكي؟ | هل تخرج الأرملة زكاة الفطر في شهر رمضان؟ |
هل يجوز توزيع زكاة الفطر على أكثر من شخص؟ | هل يجوز إخراج زكاة الفطر ليلة ٢٨ رمضان؟ |
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول وقت إخراج زكاة الفطر، حيث قدمنا معلومات شاملة حول هذا الموضوع، مبينين الواجبات والشروط والأحكام الشرعية المتعلقة بها.