ما حكم صلاة التراويح في ليلة العيد؟ وهل يجوز إحياء هذه الليلة بالصلاة؟ إن صلاة التراويح تعد من العبادات المشروعة في شهر رمضان الكريم، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يؤديها جماعة ومنفردًا. كما أن هذه الصلاة تعادل في الأجر قيام الليل كاملاً في حال أداها المسلم مع الإمام حتى ينصرف. من خلال هذا المقال، سنستعرض حكم صلاة التراويح في ليلة العيد وموعدها.
محتويات
حكم صلاة التراويح في ليلة العيد
إن صلاة التراويح في ليلة العيد غير جائزة بشكل قاطع، وذلك لأن هذه الليلة تقع بعد انتهاء شهر رمضان، حيث تعتبر من ليالي شهر شوال. فإحياؤها بصلاة التراويح يُعتبر بدعة لم يُشرع بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يعهد عن الصحابة الكرام. فكل عمل لم تقم به الجماعة فهو مردود، واعتقاد إجراء صلاة التراويح جماعة خارج رمضان يعد من الابتكارات. من باب آخر، إن كان الشخص لديه عادة ثابتة في إحياء الليل بالصلاة المنفردة ليلة العيد فلا حرج عليه في ذلك، ولكن الجماعة في صلاة التراويح خارج رمضان غير صحيحة، والله ورسوله أعلم.
ما الذي نقوله بين تكبيرات صلاة العيد وما هو الحكم في هذه التكبيرات؟
وقت صلاة التراويح المعتبر
صلاة التراويح تُعتبر مشروعة عند رؤية هلال رمضان، حيث يقوم المسلمون بأدائها جماعة في الليلة الأولى من الشهر. وفي حال ثبوت رؤية هلال شوال، فإن صلاة التراويح تتوقف، إذ إن هذه العبادة مرتبطة بشهر رمضان فقط. وبالتالي، لا يجوز إقامتها جماعة بعد انتهاء شهر رمضان، بل هي مخصصة لهذا الشهر وحده، وتأديتها في العيد أو في غيره من الأيام الأخرى تُعتبر من البدع التي لا تجوز، والله ورسوله أعلم.
حكم من فاته صلاة العيد، هل يلزم قضاء صلاة العيد؟
عدم جواز صلاة التراويح في ليلة العيد لأنها من ليالي شوال
أجمع العلماء على أن صلاة التراويح هي من السنن المؤكدة في شهر رمضان فقط، ولا تُشرع في سواه من ليالي السنة. حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها جماعة ثم يتخلى عنها خشية أن تفرض على الأمة. وبالتالي، فإنها تُقبل جماعة فقط في شهر رمضان، ولا تسجل في ليلة العيد. عند ظهور هلال شوال، يُعتبر رمضان مكتملًا، وليلة العيد من ليالي شوال، وليس من رمضان، والله أعلم.
ما حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر شرعي؟
ما قاله ابن عثيمين عن صلاة التراويح في ليلة العيد
عند سؤال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عن حكم صلاة التراويح في ليلة العيد، قال:
“إذا ثبت الهلال ليلة الثلاثين من رمضان، فإنه لا تُقام صلاة التراويح، ولا صلاة القيام، لأن ذلك خاص بشهر رمضان. مع ثبوت خروج الشهر، يذهب الناس إلى منازلهم.”
موقف ابن باز حول صلاة التراويح في ليلة العيد
لم يُنقل عن الشيخ ابن باز -رحمه الله- أي فتوى خاصة بصلاة التراويح في ليلة العيد. ولكن عامة العلماء يتفقون على عدم جواز إقامة هذه الصلاة في تلك الليلة، حيث إن ليلة العيد تعود إلى شوال وتَعتبر خارجًا عن رمضان. ومع ذلك، يُستحب إحياء ليلة العيد بذكر الله أو صلاة المنفرد، وتذهب بعض الفئات، مثل الأحناف، إلى أن إحياء الليلة يتم من خلال صلاة العشاء والفجر جماعة، والإكثار من الطاعات بينهما، لكن دون إجراء صلاة التراويح في تلك الليلة، والله أعلم.
هل يجوز تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد؟
حكم صلاة العيد
اختلف الفقهاء في حكم صلاة العيد إلى ثلاثة أقوال:
الأول: أنها سنة مؤكدة، وهو قول الإمام مالك والشافعي.
الثاني: أنها فرض كفاية، وهو مذهب الإمام أحمد.
الثالث: أنها واجبة على كل مسلم، ومن يتركها بدون عذر يعد آثمًا، والله ورسوله أعلم.
خلاصة المقال: تناولنا حكم صلاة التراويح في ليلة العيد وإمكانية إحيائها، كما عرضنا آراء العلماء حول هذه المسألة، بالإضافة إلى موعدين رسميين لأداء صلاة التراويح، وحكم صلاة العيد.