تُعتبر العادة السرية، المعروفة أيضاً بالاستمناء، عملية تحفيز جسدي للأعضاء التناسلية تُستخدم لأغراض الإثارة الجنسية. وقد أظهرت الدراسات الطبية أن لهذه العادة آثاراً سلبية على الصحة النفسية والجسدية. في شهر رمضان المبارك، يُعتبر الاستمناء أمراً غير محبب، ولهذا يسعى موقع أطروحة إلى تقديم معلومات مفيدة حول حكم ممارسة العادة السرية خلال رمضان، خصوصاً تلك التي تقع في ساعات النهار وما يتطلبه ذلك من كفارة أو قضاء للصوم.
محتويات
ما هو حكم العادة السرية في رمضان
تُعتبر ممارسة العادة السرية عملًا محرمًا في شهر رمضان الفضيل وغيره من الشهور، حيث يزداد تحريمه في هذا الشهر المبارك. رمضان هو فترة للتقرب إلى الله من خلال العبادات والخيرات، والإقدام على هذه الأفعال المحرمة يُمكن أن تشغلك عن ذكر الله. إن خروج المني جراء ممارسة العادة السرية يُعتبر من الحالات التي تتطلب الغسل قبل الصلاة، كما ورد في قوله تعالى: {وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ} [1]. لذا، فإن المؤمن الذي يسعى إلى صومه وقيامه في أكمل وجه يجب أن يتجنب هذه العادة المحرمة.
شاهد أيضاً:
حكم من غلبته الشهوة في رمضان
ما حكم من مارس العادة السرية في نهار رمضان
تُعتبر ممارسة العادة السرية في نهار رمضان فعلاً محرمًا، خاصة إذا صاحبها خروج المني. يُعتبر ذلك جريمة طبية في حق المستمني ويُعد انتهاكًا للحرمة. وقد جاء في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [3]. لذا، على من أقدم على ذلك في نهار رمضان التوبة إلى الله وقضاء ذلك اليوم، لأنه يُعتبر مفطرًا حتى لو لم يأكل أو يشرب.
حكم الاستمناء في رمضان والكفارة
ينبّه العلماء إلى أن ممارسة العادة السرية تُعتبر محرمة وغير مستحبة سواء في رمضان أو غيره. في حال مارس الفرد العادة السرية في رمضان وأخرج المني، أفسد صيامه، وعليه التوبة وقضاء ذلك اليوم من دون كفارة، حيث أن الكفارة تختص بالجماع فقط. أما إذا لم يخرج المني، فلا يُبطل صومه، ويتوجب عليه الاستغفار والتوبة. ولكن وفقًا للمذهب المالكي، تُفرض الكفارة في حال الاستمناء مع خروج المني عمدًا.
شاهد أيضاً:
هل يجوز جمع صلاة التراويح مع القيام
أسئلة شائعة
تتزايد التساؤلات حول الأحكام المتعلقة بممارسة العادة السرية في رمضان، وإليكم بعض الأسئلة المتكررة:
السؤال الشائع | الإجابة |
ما حكم من غلبته شهوته في رمضان؟ | يجب على المسلم في شهر رمضان أن يتجنب الشهوات والملذات، وينصرف إلى العبادة وتلاوة القرآن. وإذا غلبت عليه شهوته وأقدم على ممارسة الجماع أو العادة السرية، فقد أفسد صيامه وعليه أن يقضي ذلك اليوم مع كفارة، والتي تتضمن إطعام ستين مسكينًا أو صيام شهرين متتابعين، حيث تعتبر هذه الأفعال من المحرمات في رمضان. |
ما حكم من مارس العادة جاهلاً في نهار رمضان؟ | تعد ممارسة العادة السرية أمرًا مرفوضًا شرعياً وصحيًا. فإذا مارس الفرد الاستمناء في نهار رمضان عن جهل، فلا تجب عليه الكفارة، وإنما عليه الاستغفار والندم على ما فات. |
وفي ختام مقال “ما حكم العادة السرية في رمضان”، تم تقديم رؤية شاملة عن حكم هذه العادة خلال الشهر الكريم، وما يتوجب على المستمني فعله في حال خرقه للصيام.