ما هي إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا على الأطفال، أظهرت الكثير من الأبحاث أن للتكنولوجيا آثارًا إيجابية وسلبية على الأطفال، حيث إنها لا تؤثر ذلك على طريقة تفكيرهم فحسب، بل تؤثر أيضًا على طريقة نمو وتطور أدمغتهم واستراتيجيات التفكير الخاصة بهم، من ناحية أخرى إن التكنولوجيا لديها القدرة على تحفيز الدماغ على مسح وتخزين المعلومات بسرعة وكفاءة وقد يكون لهذا الأمر إيجابيات وسلبيات، وعليه في هذا المقال سنتعرف على إجابة سؤال ما هي إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا على الأطفال خصوصاً.
محتويات
ما هي إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا على الأطفال
في حقيقة الأمر وقبل التعرف على الإيجابيات والسلبيات التي تنطوي عليها التكنولوجيا الحديثة تجدر الإشارة بالقول إن التكنولوجيا هي كلمة من أصل يوناني، وتتكون من مقطعين، وهما: “تكنو” والتي تعني الفن أو الحرف أو الأداء، والمقطع الثاني هو “لوجيا” أي الدراسة أو العلم، وبالتالي فإن كلمة التكنولوجيا تعني العلم من حيث القدرة على الأداء، كما ويتم تعريف التكنولوجيا أيضًا على أنها مصدر المعرفة المخصص لصنع الأدوات وإجراءات المعالجة واستخراج المواد، تنطوي التكنولوجيا على العديد من الإيجابيات والسلبيات على فئة الأطفال خصوصاً ومن أهمها ما جاء على النحو التالي:
إيجابيات التكنولوجيا على الأطفال
- تنمية المهارات الاجتماعية للطفل: من خلال التكنولوجيا والأجهزة الحديثة يكتسب الطفل المهارات اللازمة لتنمية العلاقات الاجتماعية، لا سيما إن تم توظيفها بالشكل الصحيح، الأمر الذي يؤهل الطفل إلى القدرة الجيدة على التواصل مع الأصدقاء والعائلة من خلال برامج الاتصال مثل Skype.
- تحقيق الأهداف: حيث تساعد العديد من الألعاب والأنشطة التكنولوجية التي يتم تدشينها ضمن الأجهزة الذكية المختلفة والتطبيقات المتنوعة في العمل على تعليم الطفل الحاجة إلى إكمال المهام من خلال إكمال مستوى في لعبة أو برنامج تعليمي للانتقال إلى المستوى التالي.
- تنمية قدرات الطفل ومهاراته المختلفة: تساعد الأجهزة التكنولوجية الحديثة على تنمية قدرات الطفل بشكل كبير، حيث تساعده على تنمية مواهبه أو دعمه بالمعلومات اللازمة وتوسيع نطاق القراءة في المجالات التي تهمه والتي بلا شك توسع من قدراته، وفهم واكتساب الثقافات والمعلومات في مجالات مختلفة.
شاهد أيضاً: ما هي رأس السنة الميلادية وأبرز مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية 2025
سلبيات التكنولوجيا على الأطفال
عقب التعرف على أهم الإيجابيات التي تنطوي عليها التكنولوجيا الحديث على فئة الأطفال على وجه الخصوص، ننتقل في المقابل للتعرف على أهم السلبيات التي ترمي لها التكنولوجيا والتي لا بد من أخذها بعين الاعتبار، وهذه السلبيات جاءت على النحو التالي:
- التوحد والعزلة: تدفع التكنولوجيا الطفل إلى التوحد والانعزال عن أسرته وأصدقائه، وينخرط في عالم إلكتروني افتراضي، فيمضي ساعات أمام شاشة التلفاز أو الآيباد، سواء كان يشاهد الأفلام أو يلعب الألعاب الإلكترونية.
- الإضرار بالصحة: إذ يقضي الأطفال ساعات طويلة جداً أمام شاشات التلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو حتى الهواتف الذكية، مما يجعلهم أكثر عرضةً للإشعاع المنبعث منها، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية وحساسية العين، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل السمنة، والتي يصاب بها عدد من الأطفال الذين يجلسون ويأكلون الكثير من الطعام دون أن يدركوا الكمية.
- الانفتاح اللامحدود: من خلال الأجهزة التكنولوجية والإنترنت يمكن أن يتعرض الطفل لمحتوى غير مناسب لسنه، حيث إنه عالم مفتوح ليس له حدود أو شروط، ومع تقدم الأطفال الصغار لا يدركون كيفية التمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ، وهذا بالطبع يؤثر على سلوكهم.
- اكتساب العنف: قد يصاب الطفل بالعنف نتيجة مشاهدة بعض الأفلام التي تعرض مشاهد عنف بشكل أو بآخر، أو من خلال الألعاب التي تتضمن حربًا أو قتلًا، وغالبًا ما يتأثر الطفل بما يراه بل ويحاول ممارسته في الحياة الحقيقية.
شاهد أيضاً: ما هي أسباب حرقة الجلد بدون إحمرار عند اللمس
طريقة الحد من خطر التكنولوجيا على الأطفال
تساعد الأجهزة التكنولوجية الحديثة بشكل كبير على تنمية قدرات الطفل، حيث تساعده على تنمية مواهبه أو دعمه بالمعلومات اللازمة وتوسيع نطاق القراءة في المجالات التي تهمه، من ناحية أخرى إن التكنولوجيا لها خطر كبير وبالغ على الأطفال لذلك ينبغي أن يكون الأهل على مقربة من أبنائهم ومعرفة طريقة الحد من هذا الخطر على النحو التالي:
- لا بد أن يدرك الوالدان مدى أهمية قضاء بعض الوقت مع العائلة دون استخدام الهواتف الذكية وشاشات التلفزيون والأجهزة الأخرى التي تجعل التواصل الاجتماعي صعبًا في الحياة الواقعية.
- وخلق لغة حوار بين الآباء والأبناء مما يساهم في توعية الوالدين بسلوك الطفل ومراقبة ردود أفعالهم في المواقف المختلفة.
- تحديد عدد ساعات المشاهدة ومتى يقضي الطفل وقته في ممارسة الألعاب أو مشاهدة الأفلام، فيكبر الطفل في هذه الظروف وتصبح عادة في حياته.
- يجب أن يكون الآباء قدوة للطفل: حيث من غير المنطقي أن يقومان بتوجيه الطفل إلى ترك الهاتف وهما يقضيان ساعات طويلة عليه.
- لذلك على الآباء أن يقوموا بتشجيع أطفالهم على التفكير واختيار الأفضل لهم وما يساعدهم على تحقيق أهدافهم وتطوير نفسهم وتحسينها.
- من الضروري أيضًا تعليم الطفل تحديد الأولويات وتنظيم وقته، وبالتالي إرساء الأساس الذي سيواجه عليه الجوانب السلبية للتكنولوجيا.
سلبيات وإيجابيات التكنولوجيا على المجتمع
لقد أسلفنا الحديث سابقاً عن أهم السلبيات والإيجابيات التي تنطوي عليها التكنلوجيا الحديثة على الأطفال على وجه الخصوص، وهنا سننتقل للتعرف على أهم السلبيات والإيجابيات التي تنطوي عليها التكنولوجيا الحديثة على المجتمع ككل وتأتي على النحو التالي:
- من الإيجابيات أنها عملت على تحسين وسائل النقل: تم ذلك من خلال اختراع وظهور الطائرات والقطارات والقوارب السريعة، وكذلك السيارات والحافلات، وكلها أتاحت للناس السفر والانتقال إلى وجهاتهم بسرعة وفي وقت قياسي مقارنة مع الوسائل التقليدية القديمة.
- تحسين وسائل الاتصال: تعتبر أنظمة الاتصال من أهم عناصر المجتمعات المتقدمة، وقد ساهمت التكنولوجيا في إنشاء أنظمة اتصال أسرع وأكثر كفاءة وأفضل من وسائل الاتصال القديمة التي كانت تعتمد على بعض أنواع الطيور وإطلاقها.
- أما السلبيات فتبدأ بالزيادة السكانية: ساهمت التكنولوجيا من خلال تقنياتها في إطالة عمر الأفراد بسبب وفرة الغذاء، وساعدت في إدارة الموارد التي تساعد في تكرار وزيادة عمليات الإنجاب، وقد أثرت التكنولوجيا على بعض الأوبئة والأمراض النادرة ومكافحتها من خلال الأساليب الطبية والعلاجية التي طورت أنماط الحياة المجتمعية والنمو السكاني والاكتظاظ في المجتمعات.
- زيادة الجرائم الإلكترونية: ويرجع ذلك إلى الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والإنترنت، وقد يكون الأطفال أو الأبرياء ضحايا لهذه الجرائم الإلكترونية من قبل بعض الجماعات الإجرامية في المجتمع.
شاهد أيضاً: تفاصيل فضيحة امتحان المحاماة في المغرب وما هي النتائج النهائية
خلاصة ما تقدم الحديث عنه فيما سبق من سطور هذا المقال للإجابة على سؤال ما هي إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا على الأطفال، نود التنويه بالقول إن التكنولوجيا الحديثة لها دور كبير جداً في تغيير أنماط الحياة في المجالات المختلفة الأمر الذي انعكس إيجابياً وسلبياً على حياة الأفراد والمجتمعات قاطبةً.