متى يكون الخوف الطبيعي معصية، إن شعور الخوف من الأمور الطبيعية التي يشعر بها الإنسان، وهو عبارة أيضاً عن رد فعل إما طبيعي أو مبالغ فيه إزاء بعض الأمور التي تواجه الإنسان في الحياة الطبيعية، ولكن يتساءل الكثير من الأشخاص حول متى يكون الخوف الطبيعي معصية، في هذا المقال سنخصص الحديث حول هذا المحور للرد على الباحثين عن ذلك.

ما هو الخوف الطبيعي

إن الخوف تبعاً للتعريفات التي ذهب لها العديد من الأطباء في الصحة النفسية أنه حالة من الحالات الطبيعية التي يمر بها الإنسان في حالات معينة ولكنه بدرجات متفاوتة، والخوف الطبيعي أحد هذه الدرجات وهو:

متى يكون الخوف الطبيعي معصية

  • الخوف الطبيعي: هو حالة الشعور بالخوف عند وجود محفزات الخوف الطبيعية مثل المرور إلى جانب الأماكن المظلمة المخيفة، أو رؤية الأشكال المفزعة.
  • من ناحية أخرى إن شعور الخوف عبارة عن إشارات يحفز لها الدماغ من خلال إرسالها إلى الجسم لبث مشاعر الخوف.
  • لقد فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان منذ أن خلقه على الخوف الطبيعي من هذه الأمور، وهناك العديد لأنواع الخوف الطبيعي منها:
    • الخوف الأقل من الطبيعي: وهو عدم الشعور بالخوف على الرغم من وجود مسبباته التي قد تؤدي إلى خوف الأشخاص الآخرين في الحالات الطبيعية.
    • الخوف فوق الطبيعي (الفوبيا): والمعروف بالرهاب، وهو رد فعل مبالغ فيه وغير منطقي، حيث يشعر فيه المريض بالخوف من مكان ما مغلق، أو مظلم، أو موقف معين، وهذه الحالة على عكس الحالة الطبيعية العامة.

شاهد أيضاً: متى يكون الطلاق افضل حل للرجل والمراة

أنواع الخوف الثلاثة

بعد التعرف على مفهوم الخوف الطبيعي من ناحية فسيولوجية، ننتقل للتعرف على أنواع الخوف التي تم تصنيفها تبعاً لما أوردته كتب أشهر علماء النفس، والدارسين والمتمرسين في هذا المجال، من هنا إن أنواع الخوف ثلاثة هي:

  • متى يكون الخوف الطبيعي معصية، الخوف من الله تعالى: إن الخوف من الله عز وجل مقترن دائماً بالتذلل له سبحانه وتعالى، فهو خوف محبة وخضوع، مقترن بأداء الطاعات والبعد عن المعصية، أضف إلى ذلك ن هذا الخوف واجب لله تعالى.
  • الخوف من غير الله تعالى: إن هذا النوع من أنواع الخوف منها ما هو طبيعي مثل خوف الإنسان من الحيوانات المفترسة، أو النار أو الأمور المخيفة بشكل عام، وهذا الخوف مباح في حال كانت أسبابه موجودة، ومنها الخوف المحرم كأن يخاف الإنسان الناس فيعصي الله.
  • خوف السر: إن هذا النوع من الخوف يشير إلى خوف الإنسان من شيء بينه وبين نفسه جون أن يعلن به أحد، ومثاله أن يخاف الإنسان من ولي إنس، أو جن، وفي حال كان هذا الخوف في قلبه يعتبر من الشرك الأكبر.

الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة

متى يكون الخوف الطبيعي معصية، في الحقيقة إن هناك أنواع للخوف كما ذكرنا سابقاً ومنها الخوف الطبيعي الفسيولوجي المقبول في العقل والمنطق والشريعة الإسلامية، ومنها ما هو غير مقبول ومنافي لأمور الشريعة الإسلامية، من هنا وُجد الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة على النحو التالي:

الخوف الطبيعي

  • إن الخوف الطبيعي هو الخوف الذي لا يتجزأ عن طبيعة الإنسان الفطرية البشرية التي فطره الله عليها.
  • من ناحية أخرى قد يكون هذا الخوف من أمر من الأمور التي يُخشى عواقبها، أو تسبب الريبة والخوف فعلياً للإنسان.
  • وعليه إن هذا الخوف خوف محمود كونه فطرة في النفس البشرية.

خوف العبادة

  • متى يكون الخوف الطبيعي معصية، أما عن خوف العبادة فهو الخوف من الله تعالى، وهو أسمى وأعلى درجات الخوف.
  • كما ويتمثل هذا الخوف من قبل الإنسان في استشعار مراقبة الله تعالى بشكل دائم في السر والعلانية.
  • وعدم الشرك بالله تعالى وتقديم غيره عليه في الخوف منه.
  • وتحسين علاقة الإنسان بربه هي شكل من أشكال الخوف أيضاً ممن عقابه وسوء عذابه.

شاهد أيضاً: متى يكون الجسم مشحون كهربائيا

متى يكون الخوف الطبيعي معصية

عقب التعرف على الأنواع المختلفة للخوف سواء كان فسيولوجي في فطرة الإنسان أو كان خوف من الله تعالى، أو من الناس، نتعرف هنا على الإجابة التي ينتظرها كافة الباحثين عن متى يكون الخوف الطبيعي فيه معصية لله تعالى، وفي ذلك نقول بالتالي:

  • متى يكون الخوف الطبيعي معصية، في البداية إن الخوف الطبيعي هو أن يخاف الإنسان غير الله تعالى مما يتعرض له بالأذى مثل الخوف من الحيوانات، أو الخوف من النار، وهذا الخوف ليس فيه من العبادة بشيء، وإن وجد في القلب فهو غير منافٍ للشريعة الإسلامية.
  • متى يكون الخوف الطبيعي معصية، من ناحية أخرى يصبح الخوف الطبيعي معصية لله في حال كان زائد عن الحد الطبيعي مما يؤدي إلى ترك الواجب أو فعل المحرم، ومثاله: الخوف من كاهن أو سلطان لدرجة أن يجبر الشخص إلى معصية الله تعالى، كما ويتمثل في تمجيد البشر وترك مخافة الله تعالى مقابل أمر ما.

شاهد أيضاً: متى يكون تحليل الزواج غير مطابق

متى يكون الخوف الطبيعي معصية، إن الرد على هذا السؤال كانت المحور الرئيسي لحديثنا السابق في هذا المقال، للرد على الباحثين والمهتمين بالحصول على الإجابة الدقيقة عن هذا السؤال، بذبك نكون توصلنا إلى نهاية هذا المقال.