متى يكون العمل صالحا مقبولا، مما لا شك فيه على أن العمل الصالح يصبح مقبول في توافر مجموعة من الشروط، والتي قام بتوضيحها الدين الإسلامي والتي لا بد من التعرف عليها، كما أن الدين الإسلامي يحث على الإكثار من الأعمال الصالحة، كما ويرغب بها تخصيص الأجر والثواب العظيم لفاعلها، وهناك الكثير من الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم والتي يقصد بها رضا الله وكسب الأجر والثواب، ومن خلال المقال الاتي سنتعرف على متى يكون العمل صالحا مقبولا.
محتويات
ما هو العمل الصالح
قبل التعرف على متى يكون العمل صالحا مقبولا، يجب علينا توضيح مفهوم العمل الصالح بشكل عام، والذي يعرف على أنه كل فعل أو قول حسن يقوم به الإنسان ابتغاء مرضاة الله تعالى، وطمعا في قبوله وكسب جزاءه وثوابه، والجدير بالذكر على أن الإسلام يعد العمل الصالح بحد ذاته عبادة ويؤجر عليها الإنسان، حيث أن الإنسان يقضي الكثير من حياته في العمل الصالح وكسب الأجر والرزق الوفير، ففي تحري الإنسان صلاح عمليه لديه فرص كثيرة في نيل رضا الله تعالى وثوابه والفوز بالجنة.
متى يكون العمل صالحا مقبولا
إن متى يكون العمل صالحا مقبولا، فيكون بالتحديد اذا توافر فيه الإخلاص ولم ويخالف الشريعة الإسلامية، والجدير بالذكر على أنه يشترك لقبول العمل الصالح أن يقوم المرء بالعمل ويخلص به لوجه اله تعالى، ورغبة رضاه دون أن يشرك في عمله مع الله أحد، وبعيدا عن رياء الناس، كما ويجب أن يكون العمل صائبا وموافق للشرع والسنة، لذلك لا يصح العمل في حال اذا كان مخالفا لما أمر الله تعالى به، أو لا يتفق بما جاء في سنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك قوله تعالى: ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا )، وبذلك يجب على المسلم الحرص على توافر هذه الشروط لقبول عمله وينال ثوابه كاملا بإذن الله تعالى.
شاهد أيضا: متى يكون الشحن مجاني في اي هيرب
شروط قبول العمل الصالح
وبعدما تعرفنا على متى يكون العمل صالحا مقبولا، فإن هناك بعض الشروط التي يجب التعرف عليها، وذلك من أجل قبول العمل الصالح، والتي جاء من ضمنها الاتي:
- الإيمان والإخلاص في النية: يجب أن يؤمن الإنسان بالله تعالى، ويقصد في عمله رضا الله تعالى وقبوله، حيث يقول تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
- عدم مخالفة الشريعة: حيث حرَّم الإسلام كلّ الأعمال التي تعود بالضرر على الفرد والمجتمع، وكلّ ما يخالف الشرع لا يمكن أن يكون عملًا صالحًا، إذ يقول الله تعالى: ( نَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ).
ما هي أسباب عدم قبول العمل الصالح
مما لا شك فيه بعد أن تعرفنا على متى يكون العمل صالحا مقبولا فهناك بعض الشروط التي يجب توفرها لقبول العمل الصالح، إلا أن هناك بعض الأسباب التي تؤدي لعدم قبول العمل الصالح ومنها الاتي:
- الشرك بالله تعالى أو الارتداد عن الإسلام، حيث أنَّ أعمال المشركين مُحبطة وغير مقبولة.
- ارتكاب المعاصي كالزنا والعقوق وغيرها من الكبائر، مع الإصرار عليها تُعدَّ من الأسباب التي تؤدي إلى رفض عمل الإنسان.
- الكسب الحرام كالعمل بالربا أو السرقة أو النهب وغيرها من وسائل الكسب غير المشروعة.
- الابتداع في العمل بما فيه مخالفة لسنة النبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم.
شاهد أيضا: متى يكون بلاغ الهروب كيدي
ما جزاء العمل الصالح
عند التحدث على متى يكون العمل صالحا مقبولا، كما ولم يفرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين العمل الصالح وترك الأعمال الطالحة، وذلك دون أن يعد جزاء عظيمة لمن يطيع أوامر ويجتنب نواهي فيعمل صالح، وسنبين جزاء العمل الصالح كالاتي:
- نيل محبة سبحانه وتعالى، فالله عز وجل يحب من عباده من يُحسن في عمله ويُتقنه.
- الفضل والأجر والثواب من الله تعالى لمن عمل عملًا صالحًا خلال حياته، بالإضافة لمغفرة الذنوب والفوز بالجنة.
- حيث أن أجر العمل الصالح مستمر لا ينقطع، إذ يقول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ).
- الرضا في الحياة الدنيا والسعادة والطمأنينة وزوال الهموم، حيث يقول الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
شاهد أيضا: اقوي دعاء التوفيق والنجاح في العمل والتيسير الامور – دعاء لشخص بالتوفيق والنجاح
أهمية العمل الصالح
بعد أن وضعنا لكم متى يكون العمل صالحا مقبولا، فقد قرن الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية أهمية الإيمان والعمل الصالح، كما جاء في قوله تعالى: ( إن الذين امنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)، ومن أهمية العمل الصالح في حياة الإنسان جاءت كالاتي:
- إن العمل الصالح سببٌ في الفوز بمحبة الله -تعالى- ومحبة العباد، حيث قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ”.
- يعد سببٌ في رفعة العبد وعلو درجاته في الجنة، حيث قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.
- العمل الصالح سببٌ في تكفير السيئات، والرقي في الدرجات، حيث قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
- إن العمل الصالح سببٌ في نجاة العبد من الوقوع في الشدائد. العمل الصالح سببٌ في عيش العبد المؤمن الحياة الطيبة، ونزول البركات.
شاهد أيضا: انشاء عن العمل للصف السادس الابتدائي كامل
وفي ختام مقالنا الذي من خلاله قد تعرفنا على جزاء العمل الصالح وأهمية العمل الصالح في حياة الإنسان، كما وقد وضعنا لكم متى يكون العمل صالحا مقبولا.