مرض التصلب الجانبي الضموري تعريف أسباب و الاعراض وطرق العلاج، وهو إحدى الأمراض النادرة والخطيرة التي لم يتمكن حتى هذه اللحظة الأطباء من السيطرة عليها، أو حتى اكتشاف دواء يُخلص المريض منها، ويُعرف بأنه مرض متقدم في الجهاز العصبي، وهو يؤثر بشكل أكثر على الخلايا العصبية في المخ، كذلك الحبل النخاعي، مما يجعل الشخص يفقد القدرة على التحكم في عضلاته، وفي هذا المقال نتعرف على مرض التصلب الجانبي الضموري تعريف أسباب و الاعراض وطرق العلاج.
محتويات
ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري
يُسمى التصلب الجانبي الضموري بإسم (ALS)، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أمراض الخلايا العصبية الحركية (MND)، بمرض Lou Gehrig، على اسم لاعب البيسبول الشهير الذي طور الحالة في الأربعينيات.
- التصلب الجانبي الضموري هو مرض تدريجي ، مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت.
- في البداية، يهاجم المرض الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي التي تتحكم في حركات العضلات الإرادية (التي يمكن التحكم فيها ، مثل حركات الوجه والذراعين والساقين)، والمعروفة باسم الخلايا العصبية الحركية.
- مع تقدم المرض، تتدهور هذه الخلايا وتموت، وتتوقف عن إرسال الرسائل العصبية إلى العضلات، حتى يفقد الدماغ قدرته على التحكم في الحركة الإرادية وتضعف العضلات تمامًا وتتصلب إلى ضمور.
- بمرور الوقت، يؤثر ALS على جميع العضلات الإرادية، وبالتالي لن يكون المريض قادرًا على السيطرة على الذراعين والوجه والساقين.
- في النهاية، يُصبح المرض نتقدم بشكل كبير في الجهاز العصي، وبالتالي سوف يفقد المصاب بهذا المرض القدرة في التحكم في عضلات الحجاب الحاجز والصدر.
- وبالتالي لا يستطيعون التنفس من تلقاء أنفسهم، وفي هذه الحاجة سيكونون بحاجة إلى ارتداء جهاز التنفس الصناعي.
شاهد أيضا: ما هو مرض الشيف اسامة السيد وكم عمره وما هي جنسيته
ما أسباب مرض التصلب الجانبي الضموري
حتى الآن، لم يتم الوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء الإصالة بمرض التصلب الجانبي الضموري، ومع ذلك، يوجد بعض الأبحاث والدراسات العلمية، توصلت إلى أن الجينات والبيئة لهما دورًا في ضعف الخلايا العصبية الحركية وظهور المرض وتطوره، ووجد العلماء أن بعض الطفرات الجينية مرتبطة في بعض حالات التصلب الجانبي الضموري الموروث في العائلات (5٪ -10٪ من الحالات متوارثة في العائلات)، كذلك تم التوصل إلى أن بعض العوامل البيئية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، بما فيها:
- التعرض للسموم والمعادن الثقيلة.
- كذلك، النشاط البدني الشاق (يحدث عادة عند الرياضيين والمحاربين).
- ومع ذلك، بالنسبة لمعظم حالات ALS (90٪ -95٪)، السبب غير معروف، وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري ما يلي:
- استجابة مناعية غير منظمة: يمكن للجهاز المناعي مهاجمة بعض الخلايا في الجسم ، مما قد يؤدي إلى قتل الخلايا العصبية.
- اختلال التوازن الكيميائي: حيث وجدت الأبحاث العلمية أن الأشخاص المصابين بهذا المرض، يكون لديهم مستويات أعلى من الجلوتامات، وفي حال كانت الغلوتامات بنسبة كبيرة، ففي هذه الحالة تُصبح الخلايا العصبية سامة، والجدير بالذكر الغلوتامات هي ناقل كيميائي في الدماغ بالقرب من الخلايا العصبية الحركية.
شاهد أيضا: ما هو مرض فرح الهادي وتطورات وضعها الصحي
ما أعراض التصلب الجانبي الضموري
قد تكون الأعراض المبكرة عند الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري في البداية غير ملحوظة، ويمكن أن تتشابه مع الإصابة بأي مرض آخر، إلا أنها تتطور مع مرور الوقت، بحيث يمكن للمرض ملاحظة الأعراض التالية:
- تشنجات عضلية في الذراع أو الساق أو الكتف أو اللسان.
- عضلات مشدودة وصلبة.
- ضعف العضلات الذي يؤثر في الذراع أو الساق أو الرقبة أو الحجاب الحاجز.
- تلعثم في الكلام.
- صعوبة في المضغ أو البلع.
- التعثر والسقوط أو إسقاط الأشياء.
- صعوبة رفع الرأس أو إبقائها مستقيمة.
- زيادة اللعاب والبلغم.
- فقدان الوزن السريع (يحرق مرضى التصلب الجانبي الضموري مزيدًا من السعرات الحرارية عن المعدل الطبيعي).
- نوبات من الضحك أو البكاء لا يمكن السيطرة عليها، ما يُعرف بالضعف العاطفي، يمكن أن يسبب الضعف العاطفي تقلبات في المزاج والاستجابة العاطفية.
طرق العلاج من مرض التصلب الجانبي الضموري
لا يوجد حاليًا علاج لمرض التصلب الجانبي الضموري، ومع ذلك يمكن جعل المرضى الذين يعانون من المرض أكثر راحة، كذلك يمكن التخفيف من أعراض هذا المرض من خلال الخيارات التالية:
- الأدوية لتخفيف تشنجات العضلات المؤلمة، وإفراز اللعاب وأعراض أخرى.
- العلاج بالحرارة أو الدوامة لتخفيف تقلصات العضلات.
- التمرين، على الرغم من التوصية به باعتدال، قد يساعد في الحفاظ على قوة العضلات ووظيفتها، كالعلاج الطبيعي للحفاظ على الحركة وتخفيف الانزعاج الناتج عن تصلب العضلات والتشنجات واحتباس السوائل.
- استشارات غذائية لتعزيز التغذية الجيدة وتقديم خيارات غذائية أخرى عندما يصبح البلع صعبًا.
- تدريب على علاج النطق والتواصل للحفاظ على أكبر عدد ممكن من مهارات الاتصال اللفظي.
- الأجهزة مثل الجبائر، والأقواس التصحيحية، وقضبان الإمساك، وممدود الوصول، وما إلى ذلك للمساعدة في الأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام واستخدام المرحاض والاستحمام.
- معدات خاصة مثل الكراسي المتحركة والأسرة الكهربائية أو المراتب لتحقيق أقصى قدر من الاستقلال الوظيفي.
شاهد أيضا: هل ارتفاع السكر في الدم يعني بالضرورة وجود مرض السكري
إلى هنا نكون وصلنا لنهاية المقال، ومن خلاله تعرفنا على مرض التصلب الجانبي الضموري تعريف أسباب و الاعراض وطرق العلاج، وهو إحدى الأمراض النادرة والخطيرة، وحتى هذه اللحظة لم يتم التوصل لعلاج نهائي لهذا المرض.