مقدار الدم الذي يبطل الصيام، مع بداية شهر رمضان المبارك بدأ الكثير من المسلمين بالتساؤل حول بعض الأحكام الشرعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل والأمور التي تؤدي إلى بطلان الصيام، والتي من أبرزها خروج الدم من المرأة في حال الحيض أو النفاس، وفي هذا المقال سنقوم بالإجابة على بعض التساؤلات التي ترتبط بمقدار الدم الذي يبطل الصيام، حيث سنقوم بالتعرف على الدم الذي يبطل الصيام وما هو مقداره، وما هي الحالات التي يبطل فيها الصيام في حال نزول الدم
محتويات
مقدار الدم الذي يبطل الصيام
هنالك أنواع مختلفة من الدم الذي يراه الإنسان والذي يجب تحديده قبل إصدار الحكم في إفساده للصيام أم لا، حيث أنه إذا كان المقصود بالدم الذي يبطل الصيام أو الصلاة هو ما يخرج من دون الفرج مثل الرعاف ونحوه فإن هذا لا يبطل الصيام:
- وأما الصلاة ففي بطلانها بالدم الخارج تفصيل.
- أما إذا كان السائل يستفسر عن دم الحيض وعن أقل ما يعتبر منه حيضاً فإن ذلك فيه خلاف بين أهل العلم.
- حيث أن الإمام مالك لا يرى حداً لأقله فأما أقل الحيض فقال بعض العلماء عن مالك بأن لا حد له.
- وعند الشافعي وأحمد بن حنبل أقله يوم وليلة أو يوم فقط.
- وعند الحنفية أقله ثلاثة أيام.
شاهد أيضاً: من القائل النفط العربي ليس اغلى من الدم العربي وأهم المعلومات حوله
ضابط الدم المفسد للصوم
هنالك بعض الدماء التي تخرج من جسم الإنسان، والتي منها ما يؤدي إلى بطلان الصيام ومنها ما لا يفسده، حيث أن الدم الذي يخرج من الإنسان له حالتان الحالة الأولى تتمثل في أن يخرج الدم بفعل الشخص واختياره:
- حيث أن فيه تفصيل يتمثل في أن الدم الذي يخرج عن طريق الحجامة يفطر.
- أما أن يخرج بغير الحجامة كالفصد وهو إخراج الدم من العرق فإن كان كثيراً يؤثر على بدن الإنسان يبطل صومه مثل التبرع بالدم.
- وإن كان قليلاً لا يضر الشخص فلا يبطل صومه كالدم البسيط الذي يؤخذ للتحليل.
- أما إذا كان الدم يخرج بغير قصد كأن يصاب بحادث أو رعاف أو جرح في أي مكان في جسمه فصيامه صحيح ولو كثر الدم.
- بينما إذا كان الدم الخارج بغير قصد الإنسان كثير بحيث يضعفه عن الصيام يجوز له أن يفطر ويقضي يوماً مكانه.
شاهد أيضاً: من القائل البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير
حكم صيام المرأة إذا خرج منها دم قبل المغرب
هنالك بعض الحالات التي تكون فيها المرأة صائمة وينزل بها الحيض قبل الغروب أو الدم الذي يعتبر دم حيضاً قبل المغرب بقليل فإن هذا يبطل صيامها، أما إذا كان بعد الغروب أي بعد مغيب الشمس فصيامها صحيح ولو قبل أن تصلي المغرب، ما دام بعد إفطارها، بينما إذا كان قبل الغروب وكان الدم حيضاً فإنه يبطل صومها، أما إن كان لا كالصفرة أو الكدرة فهذا لا يبطل الصوم والله أعلى وأعلم.
شاهد أيضاً: من القائل دع المقادير تجري في أعنتها
هل خروج الدم من الجسد يفسد الصيام
يعتبر خروج الدم بنفسه من البدن غير مفسد للصيام، ويعتبر صيام المسلم صحيح، كما لو خرج الدم من الجرح أو بسبب الرعاف مثلا، وكذلك الحكم في اخراج الدم كما في الحجامة والتبرع بالدم ولكنه يعتبر مكروه في نهار رمضان إذا كان يسبب الضعف للصائم:
- لكن إذا كان إخراج الدم مضراً بالإنسان ضرراً بليغاً، فيعتبر غير جائز.
- وبالتالي فإن خروج الدم من الجسد دون قصد يعتبر غير مفسد للصيام.
- بينما إذا تعمد المسلم إخراجه فإنه يؤدي إلى افساد الصيام عليه أن يقضي اليوم الذي فسد فيه صيامه والله أعلى وأعلم.
شاهد أيضاً: ما اهتزت الارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم من القائل
مبطلات الصيام عند المرأة
هنالك مجموعة من الأحكام الخاصة بالمرأة المسلمة في صيامها، حيث أن هنالك بعض الحالات التي تمتنع المرأة فيها عن الصيام وعليها أن تقوم بقضاء الأيام التي تفطر فيها، فإذا كانت المرأة حائضاً أو نفساء فإنه لا يجوز لها الصيام:
- وعليها أن تقضي جميع الأيام التي تفوتها هذه الفريضة فيها.
- فعن أم المؤمنين عائشة قالت عن النساء الحوائض في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
- لذلك فإن المرأة إذا حاضت أو أصبحت نفساء فإنها تفطر ما دام الحيض أو النفاس ينزل منها ثم تقوم بقضاء تلك الأيام في وقت لاحق.
هل الحجامة من مبطلات الصيام
يعتبر إخراج الدم من جسم الصائم باستخدام الحجامة مبطل للصيام عند بعض الفقهاء، ففي الحديث الذي صححه العديد من العلماء بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد قال: “أفطر الحاجم والمحجوم”، وذهب الإمام أحمد وكثير من العلماء مثل اسحاق بن رهواية وابن المنذر إلى أن الحجامة تعتبر من مبطلات الصيام، بينما الإمام الشافعي ومالك والإمام أبو حنيفه ذهبوا إلى أن الحجامة لا تبطل الصيام.
مقدار الدم الذي يبطل الصيام، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف عليك مقدار الدم الذي يفطر الصائم والذي يفسد صيامه، بالإضافة إلى التعرف على الحالات التي يخرج فيها الدم من جسم الإنسان، ويعتبر الصيام باطل.