من القائل ما تعبدون من بعدي، يعتبر القران الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى الذي أنزله على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل، حيث يشتمل القرآن الكريم على مجموعة من السور التي تروي قصص وأخبار السابقين لأخذ العبرة والعظة منها، ولعل أبرز آيات القرآن الكريم ما تعبدون من بعد، حيث تعتبر هذه الآية من أبرز الآيات التي يتم استخدامها في الكثير من المسابقات الدينية للتساؤل حول من القائل ما تعبدون من بعدي.
محتويات
من القائل ما تعبدون من بعدي
يعتبر قائل الآية القرآنية ما تعبدون من بعدي هو يعقوب عليه السلام عندما قالها لأبنائه عندما أتاه الموت، وذلك في قول الله عز وجل في سورة البقرة: “أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك ولهإ آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً، ونحن لهم مسلمون”.
شاهد أيضاً: من القائل النفط العربي ليس اغلى من الدم العربي وأهم المعلومات حوله
قصة الآية ما تعبدون من بعدي
لقد كان نبي الله يعقوب عليه السلام حريصاً بأن يأمر أولاده بأن يبقوا على ملة إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، فقد قام السابقين بالادعاء بأن يعقوب علي السلام قد مات على اليهودية، وقد قام بتوصية ذريته بهذه الديانة، إلا أن هذه الآية قد أنكرت جميع هذه الأقاويل، وقد جاء معنى الآية لينص على ما يلي:
- ما كنتم حاضرون أثناء احتضار يعقوب، حيث قام بتوصية أبنائه بأن يعبدوا الله الواحد القهار، وذلك مثل أجدادهم وألا يموتوا إلا وهم حنيفين ومسلمين.
- وقد قام أبنائه بالرد عليه بأنهم سيعبدون إله يعقوب وآبائه وأجداده من قبله.
- وكانت هذه الوصية عندما جاء الموت ليعقوب عليه السلام.
- حيث تعتبر فترة قدوم الموت هو الوقت الذي يعجل الشخص فيه بإعطاء النصائح.
- وقد كان النبي يعقوب عليه السلام مثال حسن لأبنائه وقدوه حسنة لهم.
- لذلك قاموا بالموافقة على وصيته سريعاً دون أن يفكروا في أمرهم.
شاهد أيضاً: من القائل البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير
في أي سورة ورد قول ما تعبدون من بعدي
لقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعد قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون”، حيث ان هذه الآية وردت في سورة البقرة:
- وهذا القول يرجع إلى نبيه الله يعقوب عليه السلام وهو يمس اليهود الذين عاصروا نزول القرآن الكريم.
- حيث أن هذه الآية تعتبر إقرار من أبناء يعقوب بأنهم سيتخذون الإسلام ديناً لهم بعد وفاة والدهم.
- وقد أطلق عليهم اسم الأسباط وهذا دليل على عدم تأثر الأشخاص بعد موت سيدنا إبراهيم وعندما كان يموت سيدنا يعقوب عليه السلام بوفاتهم فلم يتغير الإيمان بالله عز وجل الواحد الأحد.
شاهد أيضاً: من القائل دع المقادير تجري في أعنتها
ما هو إعراب ما تعبدون من بعدي
تعتبر اللغة العربية واحدة من أسمى اللغات التي تقوم بدراسة تراكيب الكلمات وعلاقتها ببعضها البعض من خلال إعراب الكلمات في مواقعها، فقد جاء إعراب مفردات وجمل التركيب القرآني ما تعبدون من بعدي كالتالي:
- ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به متقدم.
- تعبدون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون في آخره لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- بعدي: اسم مجرور بحرف الجر من وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر، بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بجملة تعبدون.
- ما تعبدون: جملة مقولة القول في محل نصب مفعول به.
شاهد أيضاً: ما هو سبب نزول الدم المتجلط في البراز وتشخيص اختلاط الدم بالبراز
تفسير آية ما تعبدون من بعدي
هنالك الكثير من قصص الأنبياء التي وردت في كتاب الله سبحانه وتعالى في الكثير من السور والآيات القرآنية، والتي جاءت لأخذ العبرة والعظة منها، ومن أبرز هذه الآيات ما تعبدون من بعدي، حيث أن الله سبحانه وتعالى يؤكد في هذه الآية على اليهود بأنهم ما كانوا شاهدين وحاضرين عند احتضار نبي الله يعقوب:
- حيث أوصى أبنائه باتباع ملة أبيه إبراهيم عليه السلام واخوته إسماعيل وإسحاق.
- فسأل يعقوب النبي أبنائه عما سيعبدون من بعده فأجابوا بأنهم سيعبدون إله آبائهم وأجدادهم.
- وقد أكدوا على أن الله الإله واحد وأكد جميعهم بأنهم سيتبعون الله سبحانه وتعالى وسيموتون مسلمين.
- وفي بداية هذه الآية تنفي حضور اليهود للحادثة التي حدثت مع يعقوب وأبنائه.
- فيتساءل الله سبحانه وتعالى كيف أنهم لم يكونوا حاضرين لهذا الحدث وقاموا بنسب بعض الأقاويل للنبي بما لا يليق به.
من القائل ما تعبدون من بعدي، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على قائل الآية القرآنية ما تعبدون من بعدي، بالإضافة إلى معرفة في أي سورة وردت هذه الآية وإعرابها وتفسير آياتها والقصة التي حدثت مع نبي الله، وأبنائه عندما حضره الموت.