من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر، والذي عُرف عنه أنه لم يكن مسلمًا، فقد كان على دين قريش، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم استعان به ليكون دليلاً له في رحلته من مكة إلى المدينة المنورة، والتي كانت تُعرف في السابق باسم “يثرب”، ولقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بفترات قاسية في حياته خلال دعوة قبيلته إلى الإسلام، فقد تم معارضته من قريش، حتى قرر الرحيل إلى يثرب، وفي هذا المقال نتعرف على من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر.
محتويات
هجرة الرسول إلى يثرب
اجتمعت قريش في دار الندوة، ليتخذوا القرار الحاسم بشأن النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه، وتوصلوا إلى القرار النهائي في شأنه وهو قتله، كما اتفقوا على أن يختاروا من كل قبيلة شابٌ، لكي يضربوا محمدًا ضربة رجل واحد، فيضيع دمه هدرًا بين القبائل، ولا يعرف من قتله، وبالتالي لن يستطيعوا بنو هاشم الأخذ بثأره، فيقبلون الدية، وبهذه الطريقة يتخلصون من محمد ودعوته.
وبالفعل اجتمع شباب قريش حول بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، ليمنعوه من الخروج، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج، وألقى على وجوههم التراب ، كما ترك علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فراشه، لتطمئن قريش، وليؤدي الودائع التي كانت بحوزته صلى الله عليه وسلم لأهل مكة.
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق إلى غار ثور ليختفيا فيه حتى تهدأ قريش من رحلة البحث عنه، ولقد اصطحب النبي صلى الله عليه وسلم دليلاً معه إلى يثرب ، وذلك ليدلهما على طريق غير مألوف ، بعيدًا عن أنظار قريش.
شاهد أيضا: ماذا كانت تسمى المدينه المنوره من قبل
من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر
من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر، اصطحب النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن أُريقط معه خلال رحلته إلى المدينة المنورة، وهو لا يزال مشركًا، ولقد استأجره ليكون دليلاً لهم، ولكي يدلهم على طريق غير مألوف، فلا تتبعه قريش.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اتفق مع عبدالله بن أُريقط على أن يدله على مكان يبعد قليلاً عن غار ثور، وذلك لكي يأخذ احتياطاته من قريش.
- ولما خرجوا من غار ثور، لم يسلك النبي صلى الله عليه وسلم نفس الطريق الذي يتبعه الناس إلى يثرب، بل سلك طريقًا غير مألوف.
- فكانت وجهتم إلى الجنوب نحو اليمن، بعدها اتجهوا غربًا نحو الساحل، ثم شمالاً بالقرب من البحر الأحمر، إلا أن وصلوا إلى المدينة.
- ولما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، عاد عبدالله بن أُريقط إلى مكة، وأخبر عبدالله بن أبي بكر بوصول أبيه إلى المدينة المنورة.
- ثم خرج عبدالله بن أبي بكر وأخوته، كذلك طلحة بن عبيد الله جميعًا ذهبوا إلى يثرب.
- وجاء في الأثر، أن الذي استأجره النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه وهو “عبدالله بن أريقط ” قد أسلم بعد ذلك، في حين قال آخرون أنه لم يسلم.
من هو دليل النبي وابو بكر الذي استاجره في الهجرة إلى يثرب
دليل النبي وابو بكر الذي استاجره في الهجرة إلى يثرب هو عبد الله بن أرَيْقط الليثي، ولقد رافق النبي صلى الله عليه وسلم خلال هجرته إلى يثرب، وكان قد رافقهما في طريقهما إلى يثرب، واصطحبهما عبر طريق الساحل إلى المدينة.
- لم يكن عبد الله بن أريقط مسلمًا ، فقد كان على دين قبيلته قريش، والدليل عن عائشة رضي الله عنها: “وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ بَنِي الدَّيْلِ ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ هَادِيًا خَرِيتًا، وَالْخَرِيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ، قَدْ غَمَسَ يَمِينَ حِلْفٍ فِي آلِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ”.
- وقيل أن عبدالله بن أريقط أسلم فيما بعد.
شاهد أيضا: من الذي وضع الحجر الاسود في مكانه بعد سقوط الكعبة
إلى هنا نصل لنهاية المقال، وفيه قدمنا لكم من هو الذي استاجره الرسول وابو بكر، واجابة السؤال هي عبدالله بن أريقط الليثي، ولقد كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته من مكة إلى المدينة.