من هو مكتشف بحور الشعر، يعود نشأة الشعر العربي للعصر ما قبل الإسلام، أو ما يُعرف باسم العصر الجاهلي، وعندما جاء الإسلام حظي الشعر بمكانة بارزة، وتم الاهتمام به من جميع النواحي، وتميز بالتقدم الفني والأدبين وكان الشعراء في القدم يتنافسون على تقديم القصائد والمعلقات، أيضًا كانت تقام الأسواق الشعرية، كسوق عكاظ الذي استمر وجوده بعد دخول الإسلام لفترة طويلة، وفي هذه المقالة نتعرف على من هو مكتشف بحور الشعر.
محتويات
من هو مكتشف بحور الشعر
مكتشف بحور الشعر هو الخليل بن احمد الفراهيدي، وهو أول من أسس هذه البحور، التي تعرف باسم علم العروض، وترجع فكرة بحور الشعر لديه، حيث كان يسير بسوف النحاسين فلفت انتباه صوت مطارقهم التي كانت تصدر أنغام متميزة، فاستوحى منهم فكرة بحور الشعر التي كان لها دورًا في تطوير الشعر العربي.
شاهد أيضا: خصائص الشعر العمودي المحدث والشعر الحر مع النماذج
ما هي بحور الشعر
بحور الشعر هو مصطلح يُطلق على مجموع التفاعيل التي تنظم عليها أبيات الشعر، في حين تُعرف التفاعل بالأوزان في الشعر، أما البحر هو العقد الذي على أساسه يقوم الشاعر بتنظيم قصيدته، والذي اكتشف هذه البحور هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.
- مبتكر بحور الشعر هو الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري الأزدي.
- وهو من مواليد عمان ثم انتقل إلى البصرة في العراق سنة 100 هـ.
- وتوفي سنة 174 هـ.
- وقام بتحديث أوزان الشعر التي لا تعتبر من أوزان الشعر العربي.
ما هي بحور الشعر العربي
وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي بحور الشعر التي وصلت لخمسة عشر بحرًا، ومن ثم قام تلميذه الأخفش وعدل على هذه البحور، بأن زاد عليها بحرًا، وبحر الشعر يُمكن أن نورد عليه الكثير من الأمثلة التي لا حصر لها، والتي لا تنتهي، وفي التالي نتعرف على بحور الشعر العربي:
- بحر الهزج:
- يعتبر من أنواع البحور الشعرية الخفيفة.
- ويوجد له أربع تفعيلات، واثنتان في كل شطر على النسق الآتي:
- على الأهزاج تسهيلن ~ مفاعيلن مفاعيلن
- بحر المتقارب:
- يوجد له ثماني تفعيلات.
- وكل أربع في شطر.
- ويعتبر من البحور الصافية التي تتكون من تفعيلة واحدة متكررة:
- عن المتقاربِ قال الخليل ~ فعولن فعولن فعولن فعولن
- البحر الطويل:
- يعتبر من البحور التي تستعمل بكثرة في الشعر القديم.
- ويوجد له ثماني تفعيلات.
- كما يوجد أربع في كل شطر:
- مثال: طويلٌ له دون البحور فضائلُ~ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
- البحر الوافر:
- له العديد من الاستخدامات المختلفة كالفخر والحماسة والمديح والغزل.
- ويوجد له ست تفعيلات.
- ثلاث في كل شطر:
- بحور الشعر وافرها جميل ~ مفاعلتن مفاعلتن فعولن
- البحر المتدارك (المحدث):
- يوجد له ثماني تفعيلات، أربع في كل شطر:
- مثال: حركات المحدث تنتقل ~ فَعِلُن فَعِلُن فَعِلُن فَعِلُن
- بحر الرَّمَلْ:
- يعتبر من أكثر الأنواع الشائعة في الشعر الحر.
- ويوجد له ست تفعيلات، ثلاث في كل شطر:
- رَمَلْ الأبحر ترويه الثقات~ فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.
- البحر المديد:
- ويعتب من أنواع البحور المركبة.
- يتكون الشطر فيها من تكرار تفعيلتين بالتناوب.
- ولا يأتي في الشعر إلا سداسي التفعيلات.
- ثلاث في كل شطر:
- لمديد الشعر عندي صفاتُ ~ فاعلاتن فاعلن فاعلاتن.
شاهد أيضا: ابيات شعر عن الأخ الصالح للإنشاء والإذاعة المدرسية
أهمية بحور الشعر
يُعتبر علم العروض إحدى العلوم الهامة في اللغة العربية، إذ يهتم بالموسيقى في الشعر، كما يهدف لتوضيح منهج كتابة الشعر العربي بناءً على الأوزان الشعرية المشهورة، وفي التالي نتعرف على أهمية بحور الشعر:
ضبط الموسيقى في الشعر العربي
- منذ اكتشاف بحور الشعر، لعبت دورًا كبيرًا في ترسيخ قواعد الموسيقى الشعرية.
- تشمل هذه الموضوعات الشعرية مجموعة متنوعة من الأوزان والعروض المتنوعة.
- بفضل هذه البحور، يمكن التعرف على البحر الشعري للقصيدة وتمييزه عن الآخرين.
تحليل الأداء الموسيقي في القصيدة العربية
- حيث ساعد هذا العلم في رصد وتحليل الأداء الموسيقي للقصائد وملاحظة الخصائص المحددة للموضوعات الشعرية وتوظيفها لغرض القصيدة.
- ثم يتم ربط الموسيقى الداخلية والخارجية للقصيدة، بحيث يكون للموسيقى تأثير على الغرض من القصيدة.
الكشف عن سلامة الكتابة الشعرية
- من أهم مزايا بحور الشعر القدرة على قياس فطنة الشاعر في قواعد الكتابة الشعرية.
- كما تحدد بحور الشعر، مدى التزام القصيدة بالمقياس الصحيح اعتمادًا على البحر الشعري الذي كُتبت فيه.
- كذلك، تُساعد على كشف وتوضيح أي كسر في الوزن الشعري، أو أي خلل ناتج عن عدم انتظام الموسيقى في القصيدة.
- سهولة تعلم الوزن الشعري.
- له دورًا في تنمية المواهب الأدبية للشعراء المبتدئين.
- كما أنه يمد يد العون للمواهب من خلال السماح لهم بإتقان موسيقى القصيدة بالمقياس الشعري الصحيح.
شاهد أيضا: أجمل ما قيل في الشعر عن الحبيبة البعيدة والعشق
قدمنا لكم أبرز المعلومات حول من هو مكتشف بحور الشعر، وهو الخليل بن أحمد الفراهيدي، وله دور كبير في اكتشاف العروض أو بحور الشعر، التي نظمت الشعر العربي وساهمت في بروزه بشكل كبير.