من هو وزير التسامح في الإمارات، يعتبر منصب وزير التسامح من المناصب الجديدة التي تم تشكيلها في الإمارات في فبراير 2016، بعد أن قرر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الوزراء الإماراتي خلال التعديل الوزاري الثاني عشر، والتغيرات التي حدثت في الحكومة الاتحادية بتنصيب وزيرًا للتسامح في الإمارات، بناءًا على مقولته الشهيرة التي نصت في مضمونها على أهمية التسامح في الحياة، ومنع الكراهية بين المواطنين وعدم التمييز بينهم مهما كانت جنسيتهم أو ألوانهم.
محتويات
من هو وزير التسامح في الإمارات
نظرًا لما قامت به الدولة من أجل تدعيم التسامح وترسيخ قيمه، والقبول بالتعددية المقصود بها هنا (تعدد الجنسيات في دولة الإمارات)، بالإضافة إلى دعم كافة المواطنين فكريًا وثقافيًا واحترامهم طائفيًا ودينيًا.
قامت بتعيين وزيرة للتسامح وهي لبنى بنت خالد القاسمي، حتى تعمل على زرع قيم التسامح وتجعلها شيء أساسي في المجتمع سواء على الصعيد الإقليمي أو المحلي.
تم تعديل الوزارة مرة أخرى في أكتوبر 2017 حيث تم تعيين الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير للتسامح والذي كان يعمل عضو في مجلس الوزراء.
اقرأ أيضاً: القائمة الخضراء للسفر من الامارات 2025 وشروط السفر إلى الإمارات
وزير التسامح الشيخ نهيان مبارك آل نهيان
الشيخ نهيان آل نهيان هو وزير التسامح والتعايش الذي تم توليه الوزارة عام 2017، قبل توليه منصب الوزارة كان يعمل في الحكومة الاتحادية عام 1990، كما عمل في العديد من الوظائف التابعة للحكومة الاتحادية ومنها ما يلي:
- شغل منصب وزير للتعليم العالي والبحث العلمي.
- كما شغل منصب وزيرًا للتربية والتعليم.
- بالإضافة إلى عمله وزير للثقافة وتنمية المعرفة.
كان يعمل سابقًا في كثير من الوظائف التابعة للجامعات الوطنية حيث شغل الوظائف التالية:
- تولى رئاسة جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1983 وحتى عام 2013.
- تولى رئاسة مجمع كليات التقنية العليا عام 1988 وحتى عام 2013.
- تولى أيضًا رئاسة جامعة زايد عام 1998 وحتى عام 2013.
أما بالنسبة للمعلومات الخاصة بالتعليم الذي حصل عليه الشيخ نهيان مبارك آل نهيان فقد درس في أحد المدارس البريطانية بالتحديد مدرسة (ميلفيلد) حتى وصل للمرحلة الثانوية، ثم بعدها درس في كلية ماجدالين أحد كليات جامعة أوكسفورد الموجودة في المملكة المتحدة.
التسامح في الإمارات
تعتبر دولة الإمارات أولى الدول العربية التي تدعو للتسامح وتشجع على نشر القيم والمبادئ الأخرى مثل (احترام الغير، وقبول الآخرين، ونشر السلام والمحبة بين المواطنين) مهما اختلفت أديانهم وجنسياتهم.
كما أوضحت بأن التسامح من أهم القيم التي لابد من ترسيخها داخل الوطن الإماراتي الأصيل، نظرًا لما دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف والذي أقر مبدأ الوسطية.
وصفت الإمارات التسامح أيضًا بأنه من أهم العادات والأصول العربية العريقة والنبيلة التي يجب اتباعها من أجل استقرار وأمن المجتمع الإماراتي.
جعلت الإمارات وظيفة البرنامج الوطني للتسامح تتمثل في قيامه بترسيخ القيم المذكورة سابقًا والعمل على بقائها تحت قيادة رشيدة وحكيمة تدعم الإنسان والإنسانية.
تعتبر دولة الإمارات الأم الحاضنة لمبادئ (التسامح والسلام، الأمن والأمان، وقبول الآخرين واحترام الثقافات الأخرى)، وذلك بسبب احتوائها على أكثر من 200 جنسية أخري تعيش في أمن وأمان، كما تتمتع بالاحترام المتبادل بينها وبين شعب الإمارات.
وفرت قوانين الإمارات لجميع المواطنين بها مجموعة من الصفات التي يجب أن تنتشر فيما بينهم وهي (العدل وعدم الظلم، المساواة والإخوة)، كما حدت من انتشار الكراهية والعنف والتطرف، بالإضافة إلى قيامها بإزالة كافة العوامل التي تزيد من الفرقة والانقسام والاختلاف في وجهات النظر بين مواطنيها.
اقرأ أيضاً: ما هي الدول المسموح السفر إليها من الإمارات
بعض من أقوال وزير التسامح
قام وزير التسامح بإلقاء كلمة عن التسامح والذي جاء مضمونها في التلخيص التالي.
“حيث قال عن التسامح بأنه عبارة عن قيمة وعادة لابد من ممارستها، وذلك لأن التسامح يعتبر أصل عقيدتنا الإسلامية وأساس القيم العربية والإرث الذي توارثه المجتمع العربي على مر الزمان.
فمن خلال التسامح أصبحنا قادرين على العيش والتعايش مع الحضارات المختلفة واحترمنا أفكارهم وثقافتهم وعقائدهم وهم أيضًا قابلوا هذا الاحترام باحترام متبادل ظل لفترة طويلة من الزمن وصلت لحوالي 14 قرن.
فبفضل التسامح أصبح المجتمع الإماراتي يتعامل مع ثقافات متنوعة ولغات مختلفة وذلك بسبب تواجد حوالي 220 جنسية تقريبًا تعيش على أرض الإمارات.
كما قال بأن التسامح عبارة عن صفة خلقها الله في الإنسان منذ نشأته على الأرض، لذلك أصبحت مهمتنا في الحياة هي أن نتكاتف يدًا بيد ونتكامل فيما بيننا، وأن نلتزم بالواجبات ونراعي الحقوق.
كما بين أهمية التكاتف واعتبره وسيلة لتوفير متطلباتنا كبشر حتى نظل على قيد الحياة في ترابط دائم، لنعيش كأسرة واحدة وليس كمجموعات متفرقة.
كما وضح أهمية الاختلاط مع الثقافات الأخرى حيث قال أنه وسيلة للتقدم والنهوض في كافة العلوم والمعرفة بالإضافة إلى أنها ترجمة لأفكار المجتمعات الأخرى, وتحقيق أكبر فائدة من خلال التعرف على علوم الآخرين.
كما ركز على أهمية الانفتاح على الثقافات والعلوم الأخرى واستيعابها بشكل جيد، وذلك بهدف تطوير وتغيير حياتنا والارتقاء بمستوى معيشتنا”.
اقرأ أيضاً: وثيقة التسامح في الإمارات 2025
البرنامج الوطني للتسامح
تتبع الإمارات منذ نشأتها سياسة التسامح فيما بينها كما تشجع على الانفتاح، وبناءًا على ذلك جعلت هذه السياسة مبدًأ يجب تطبيقه في أسلوب حياتنا. لذلك سعت الإمارات لإتباع هذه السياسة منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
واستمرت بفضل الحكمة في القيادة التي جعلت التسامح منهجًا دائمًا ليس فقط لمجتمع الإمارات وإنما لكافة المجتمعات الأخرى على المستوى العالمي.
وضعت دولة الإمارات مجموعة من مجالات العمل الأساسية والتي تمثلت في:
- دور الحكومة المتمثل في احتضانها للتسامح.
- أهمية دور الأسرة في ترسيخ وبناء المجتمع.
- تدعيم قيم التسامح بين الشباب ومنع انتشار التعصب والتطرف فيما بينهم.
- تفضيل المحتوي العلمي والعمل على تنمية الثقافة.
- ضرورة المشاركة في الجهود الدولية الخاصة بالتسامح، وتفعيل دور الدولة المسؤولة عن هذا المجال.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا والذي كان بعنوان من هو وزير التسامح في الإمارات، حيث نوهنا على أهم النقاط المتعلقة بموضوع التسامح مثل الدولة الحاضنة لمبدأ التسامح ومن هو وزير التسامح، والقيم التي ساعد التسامح على نشرها بين المواطنين في الإمارات.