مواقف لابناء الصحابه تدل على نضجهم، والصحابة هم أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولهم فضل كبير في الاسلام، فهم من رافقوا النبي ووقفوا معه طوال حياته، وناصروه وأيدوه، وذكرت السنة النبوية المطهرة الكثير من مواقف الصحابة المشرفة، ويُطلق لفظ الصحابي على كل من لقى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به وبرسالته، ومات وهو على ذلك، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم مواقف لابناء الصحابه تدل على نضجهم.
محتويات
من هم الصحابة
الصحابة جمع صحابي، وهو لفظ يُطلق على كل من اجتمع بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وآمن به، ومات وهو على ذلك، وللصحابة أهمية كبيرة في الاسلام، ولقد ذكرهم في قوله تعالى: “كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس”، لذلك يتوجب على المسلمين احترام ذكراهم، وسلامة قلوبهم وألسنتهم اتجاههم، وتذكر فضلهم دائمًا، من خلال التحدث مع الأبناء عنهم، وكيف كانوا أصدق الأمم ابتاعًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجاء فضل الصحابة في عدة مواضع في القرآن الكريم منها التالي:
- قال تعالى في محكم التنزيل: {قَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً}.
- أيضا، قال تعالى أيضًا: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
شاهد أيضا: أسماء الصحابة غير المشهورين والسابقين إلى الاسلام والمبشرين بالجنة
مواقف لابناء الصحابه تدل على نضجهم
نهج الصحابة الكرام في تربية أبنائهم على نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ربوهم تربية إسلامية منذ صغرهم، وعلموهم أحكام الدين، وزرعوا فيهم الكثير من الصفات الحميدة، كالصدق والأمانة، وفي هذه الفقرة نتعرف على مواقف لابناء الصحابه تدل على نضجهم:
- بحث معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء عن أبي جهل في معركة بدر، رغم أنهما صغيران في السن، ومع رفعة شأن أبي جهل عند المشركين.
- حضور عبد الله بن عباس لمجالس العلم مع كبار الصحابة.
نماذج من حياه الصحابه في تربية الأبناء
حث الشرع الإسلامي على تربية الآباء لأبنائهم منذ الصغر، ولقد نجح الصحابة الكرام في زرع كافة المعاني الجميلة في نفوس صغارهم، كما علموهم على تحمل المسؤولية منذ الصغر، فأصبحوا رجالاً بالرغم منذ صغر سنهم، ويوجد الكثير من نماذج من حياه الصحابة في تربية الأبناء، نتعرف على بعضها في السطور التالية:
- كان لدى الزبير بن العوام ابنًا لم يتجاوز الخمس سنوات، اسمه عبدالله.
- وفي احدى المرات ظهر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بداية الطريق الذي يلعب فيه الأطفال مع عبد الله بن الزبير.
- عندما شاهد الأطفال قدوم عمر بن الخطاب هربوا جميعًا ما عدا عبدالله بن الزبير.
- لم يتفاجأ عمر بن الخطاب بهروب الصغار، لأنه أمر اعتاد عليه، لكنه تفاجأ بثبات عبد الله الذي لم يعتاد عليه.
- وهنا سأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأله لماذا لم تركض مثل الأولاد؟
- قال عبد الله عندما أركض؟ أنا لا أخاف منك، لم أفعل شيئًا لأخاف منك.
- وهذا يدل على على مدى الثقة التي كانت لدى الصحابي عبد الله بن الزبير عندما لم يكن عمره أكثر من خمس سنوات، ومقدار الاعتزاز بالنفس الذي أمتلكه.
شاهد أيضا: قصص الصحابة للاطفال مفيدة جدا
وصلنا إلى ختام المقال، وفيه تعرفنا على مواقف لابناء الصحابه تدل على نضجهم، كما وعنا لكم نماذج من حياه الصحابه في تربية الأبناء، حيث كان عل الصحابة الكرام على تربية أبنائهم على الثقة بالنفس، وزع المعاني الإيجابية في نفوسهم.