الكتابه في موضوع آفات اللسان مهم جداً للتحدث فيه مع صغار السن لتعليمهم اخلاقياً وللكتابه عن الموضوع خاصتاً و كثيرًا ما تكثر أوقات الفراغ الخاصة بنا، فنجلس في حالةٍ من الملل، لا نعرف ما يمكننا فعله حتى ينقضي الوقت، فيندرج للقيل والقال، والتحدث عما لا يعنينا والتدخل في أمور غيرنا من البشر خاصةً في حالة وجود شخص “شريك” نُشاركه هذا الكلام، وتعد مثل هذه الأمور من آفات اللسان.

مقدمة موضوع عن آفات اللسان

  •  العلاقة بين التدخل في شئون الغير بـ آفات اللسان، أولًا الآفة هي أي مكروه يصيب الجيد فيتسبب في فساده
  • أما عن آفات اللسان بالشرع، فهي كل ما نهى عنه ديننا الكريم -أعزه الله- فقد اهتم كل من الدين والشريعة باللسان نظرًا لخطورة شأنه
  • فيحاسب الله الإنسان عن كل حرفٍ يتفوه به
  • ويظهر هذا جليًا في كتابه الكريم (ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيدٌ).

ما هي الأحاديث النبوية التي وردت فيما يخص آفات اللسان؟ 

  • ورد عدد كبير من الأحاديث النبوية التي تناولت آفات اللسان
  • ومن أمثلتها حديث رسول الله عليه أزكى الصلاة وأطيب التسليم: (وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم).
  • كما ورد حديث نبوي آخر يقول: ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات
  • وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم)
  • كما يتضح لنا من خلال الحديثين السابقين مدى ضرورة حفظ المرء لسانه، مراعاة كل ما يتلفظ به، ألا يقع في أي من الآفات.

ما هي أنواع الآفات الخاصة باللسان؟ 

الكلام والخوض فيما لا يخص الشخص

  •  أو يعنيه وهي إن التحدث عن أمور الغير والخوض بها يمثل إحدى أنواع آفات اللسان
  • والمقصود بهذا هو الكلام الذي لا يتسبب في أي إيذاء للإنسان عند عدم التفوه به
  • فلا يعد ذنبًا عند التوقف عنه، وقد يعتبر التحدث في أي مما لا يخصه أو الحرص على الإلمام بما لا ينفعه ولا يحتاج إليه
  • والتطرق إلى الإطالة في الكلام بغرض التودد، قضاء الوقت في لغط ولهو لا فائدةٍ منه
  • للتخفيف من هذه الآفة والحد منها ينبغي على الإنسان أن يكون حريصًا على صون لسانه من أي لغط فارغ
  • تدريب الذات على ضرورة السكوت والترفع عن مثل هذه الأمور التي لا تخصه
  • ويرد هنا حديث نبوي شريف آخر يقال فيه أن: (إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).

اللعن

  • ويقصد باللعن هو طرد الله للإنسان من رحمته، ومن الأمور التي لا تجوز هي أن يطلق اللفظ المعروف باللعن على أي أمر حدث، أو على أي إنسان، صلب، أو حيوان.
  • ومن الأمور التي نهى الله عنها هو القيام بلعن فئة معينة، جماعة محددة، شخص ما.. فكل هذه من الأمور غير المحمودة والتي لا تجوز شرعًا.
  • كما أن لفظ اللعن من الألفاظ التي لا يجب التهاون بخصوصها وتكرارها دومًا
  • فلا يجب أن يألفه المرء وهنا نكون نحاول أن نتبع رسولنا الكريم حين قال: (ليس المؤمن بطعانٍ ولا بلعانٍ).

الفضول بخصوص الكلام

  • تضم آفات اللسان أن يكون المرء ذو فضول كبير بالتطرق لما لا يعنيه، و الإطناب والإسهاب في كل ما يخصه
  • وعدم وضع محدودية بالكلام ولا اختصاره، وترديد الكلام دون أي نفع من ذلك
  • فكل هذا من صور الفضول أي الاستفاضة به، والتخلص من هذه الآفة يتطلب تدريب اللسان على ذكر الله وكثرة التسبيح، الحمد، الاستغفار
  • جعل قلوبنا عامرة بالله، ألا نستخدم الكلام إلا للتعبير عن حاجتنا، وألا نزيد في كل ما هو غير مهم
  • ونكون هنا نطبق تعاليم نبينا الكريم حين قال بحديثه الشريف (طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله) عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

التطرق إلى الأمور الباطلة والخوض بها

  • إن التطرق للحديث غير الصادق من أمور محرمة شرعًا ومعاصي وما إلى ذلك والتي من أمثلتها: مجلس الخمر، مجلس الفسق، النساء وأمورهم، التجبر، الطغيان، التطرق لكل ما نهى عنه ديننا الشريف
  • ويرد هنا حديث نبوي يقول: ( إن أعظم الناس خطايا يوم القيامة، أكثرهم خوضًا في الباطل).
  • أخيرًا وليس بآخرًا نود القول أنه قد قمنا بالتحدث عن آفات اللسان، تعريفها، مساوئها
  • كيف يتجنبها المرء ويتقي شر الوقوع فيها، آملين أن يهدينا الرحمن رشد الصواب.