التعبير في موضوع عن الادب في العصر العباسي يحتاج إلي علم وتعليم ودراسه وللكتابه في هذا الموضوع خاصتاً و بعد سقوط الدولة الأموية، استفرد العباسيون بالخلافة، وقامت الدولة العباسية التي ظلت قائمة لعقود وكان هناك ازدهار في كافة الميادين من فنون وعلوم، والدولة العباسية اسمها مشتق من العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وجعلوا من بغداد عاصمة لهم لتكون المدينة فريدة من نوعها وتضم بين جنباتها أكبر مركز للعلوم والفنون.
محتويات
مقدمة عن الأدب في العصر العباسي
- ازدهرت المؤلفات في العصر العباسي لتشمل جميع جوانب المعرفة
- وإذا نظرنا لمعنى أديب نجده الشخص الذي يعرف شيئا من كل شئ ، وحدث رواج في سوق الوراقين
- لذلك قد ظهر العديد من الأدباء والشعراء النبغاء الذين أثروا الحياة الأدبية بمؤلفاتهم في تلك الفترة أمثال سيف الدولة الحمداني، الصاحب بن عباد، طاهر بن حسين، والمهلبي، عبد الله بن طاهر وعضد الدولة.
الشعر في العصر العباسي
- تعددت العواصم التي احتضنت الثقافة والأدباء والشعراء مثل سمرقند وبخارى وحلب،فقد ضعفت بعض المواضيع كالشعر الحماس والسياسي والشعر الذي يتناول الغزل العذري
- وقد قويت بعض المواضيع واستحدثت مثل شعر الحكمة والفخر والبطولة والعتاب والمدح على يد المتنبي الذي كان له بصمة واضحة في عالم الشعر نتيجة كثرة أسفاره و قراءته للكتب المترجمة التي تخص الرومان والاغريق
- كما انتشر شعر الزهد والمجون وشاع الشعر الفلسفي على يد أبي العلاء المعري.
النثر في العصر العباسي
- لم يكن الشعر هو وحده الذي نال شهرة واهتمام بل نجد أن النثر وصل أوجه في العصر العباسي بعد أن كان بسيط ومباشر في العصر الإسلامي
- أصبح عمل فني متكامل يثير النفس وينير العقل فتعددت مواضيعه وامتاز بدقة معانيه واستخدام اسلوب الصنعة في عباراته وألفاظه وكثرت المحسنات البديعية به والزخارف اللفظية
- ومن أشهر الأدباء في ذلك العصر الجاحظ، ابن المقفع، أبو حيان التوحيدي وبديع الزمان الهمذاني.
الخطابة
- وتأتي الخطابة في المركز الثاني بعد الشعر من حيث أكثر الفنون الأدبية شهرة واستخداما
- وتتجلى قدرة الخطيب في الوصول لعقول الناس من خلال اقناعهم باثارة عواطفهم
- ويتم تدريب الفتيان على الخطب البليغة القائمة على الخيال والحماس ليحذو حذوها ومن أشهر كتب الخطابة كتاب البيان والتبيين الجاحظ.
الأمثال
- والمثل عبارة عن تجربة مر بها الفرد والجماعة فيتم إيجازها في عبارة موجزة تعبر عن معنى معين او هدف او عبرة يستفاد منها
- وهي من أشهر الفنون النثرية، ومن كتب الامثال كتاب المستقصى في الأمثال للزمخشري، كتاب مجمع الأمثال الميداني.
القصة
- وتعتبر القصة من العناصر الهامة فى الأدب العباسي، فقد بدأت منذ العصر الجاهلي من خلال نوادرهم وحكاياتهم وأخبارهم
- ثم جاء العصر الإسلامي نجد القصة تتبلور في قصص القرآن الكريم وقصص الأنبياء حتى أتي العصر العباسي
- وتم النقل والترجمة من كتب اجنبية مثل كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع وهي حكايات على لسان الحيوانات
- ثم عرفت المقامات وهي تحكي عن مواقف وأحداث تمتاز بالقصر ومن أشهرها مقامات بديع الزمان الهمذاني.
سمات الأدب في العصر العباسي
اولآ الشعر
- الألفاظ : اتسمت بالسهولة.
- المعاني : امتاز بالعمق.
- الخيال : كان بسيطا في بداية الأمر ثم أصبح معقدا مثل الحياة التي يغلب عليها طابع التعقيد والصعوبة.
- الصور والمعاني : اتجه الشعراء إلى التفنن في المعاني والصور واتجهوا نحو الصنعة أكثر من العاطفة وتطرقوا الى مواضيع جديدة لم تكن موجودة مثل اعتذار الشاعر أبو نواس فيقول : بك استجير من الردي أعوذ من سطوات بأسك
- اعتمد الأسلوب الجديد في الشعر علي رقة اللغة نتيجة ترف الحياة، التزاوج بين المعاني والفكر.
- استحدثت مواضيع جديدة مثل وصف الغناء والقصور والنوافير ومجالس اللهو والحدائق.
- حدث تطور في الموضوعات القديمة والتقليدية مثل الفخر والهجاء والمدح والغزل.
ثانيا النثر
- ازدهار النثر في عهد الدولة الإثيوبية ومن أشهر الأدباء في تلك الحقبة العماد الأصفهاني الذي برع في عهد صلاح الدين في ديوان الرسائل الصفية
- وهي : نوع من النثر يعبر فيه الكاتب عما يجول في خاطره و يعتمل في صدره من أفكار ومشاعر وتجارب عاشها
- وتختلف عن الرسائل الإخواني والديوانية التي كتبت لشخص آخر، ومن خصائص الرسائل الصفية طول الجمل
- استخدام المحسنات البديعية والتأثر بالقرآن الكريم
ومن ذلك فإن النثر تميز ب :
- قصر الجمل.
- سهولة الألفاظ.
- التأثر بالقرآن الكريم.
- كثرة المحسنات البديعية
- استخدام الأساليب الخبرية
ختاما
- وأخيراً، مما سبق نستنتج أن العصر العباسي من أزهى العصور الأدبية والحضارة والتي امتدت لخمس قرون حتى تمكن هولاكو من القضاء على الدولة العباسية بجيشه الجرار
- وكان نتيجة الاستقرار السياسي الاهتمام بشؤن العلم والادب وقضايا الفكر والفلسفة وكانت الظروف مواتية لتفجر الابداع وتدفق العطاء
- وقد حرص الخلفاء على الاهتمام بأصحاب المواهب مما أدى إلى ظهور خلفاء محبين للعلم ومتذوق للأدب مثل الرشيد، المأمون، المتوكل والأمين.