لكتابة موضوع تعبير عن الخوارج ، الخوارج هم طائفة يقال أنهم مسلمون، ولقد تحدث عن هذه الطائفة علماء كثيرين، وكتبت فيهم كتب كثيرة، لما لهم من خطورة بالغه على الأمة الإسلامية، ولقد خلقنا الله تعالى مسلمين نتبع كتابه ونتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الخوارج يتبعون طرق مختلفة تماما غير طرق الدين والعقيدة، ولديهم أهواء ومعتقدات دينية غريبة، لذلك يجب علينا أن نوضح للجميع من هم الخوارج، وما مدى خطورتهم على الإسلام والمسلمين، لأنهم أشر على المسلمين من غيرهم، فهم يخالفون دين الإسلام، فهم يقومون بأفعال مخالفة للدين باسم الدين، لذلك يشوهون صورة الدين والخوارج هم مجموعة خرجوا على الإمام الحق الذي قد اتفقت عليه الأمة الإسلامية، سواء كان هذا الخروج أيام الصحابة أو التابعين أو الراشدين أو أي إمام في أي زمان، وهذا الخروج يكون بالسيف حتى يدعوا إلى معتقد جديد مخالف لأصول الدين و الشريعة، أما أخرج لغير ذلك فهو خروج عام وليس من جماعة الخوارج.
محتويات
ما هي أقسام الخروج
هناك أقسام عديدة للخروج فهي ليست فيها واحدة أو فرقة واحدة مثل من يخرج حتى ينشر معتقد جماعة مخالف لأصول الدين:
- من يخرج على الحاكم حتى يدافع عن شيء خاص بالدين، فإنه خرج من أجل الدفاع عن العقيدة مثل مقاطعة ابن حنبل رحمه الله عندما ظهرت قضية خلق القرآن ومثل زين العابدين،
- ومثل الحسين بن علي أيضا في موقعة الجمل.
- عندما خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى يطالب بالقصاص لدم سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه ولم يكن ذلك من أجل الخلافة أو ما شابه.
- وكل هذه الأنواع من الخروج لا تعد حراما أو مخالفة للشرع فهذا الخروج المباح.
عقيدة الخوارج
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- التكفير عند ارتكاب الكبائر.
- أي مسلم صالح الخلافة مهما كان طبعه والخلافة تكون في هذه الحالة عن طريق المبايعة ومن يخالفه من المسلمين فهو مشرك.
- إذا اتفق الناس فيما بينهم فلا حاجة للإمامة ولا للإمام.
ما هي دول الخوارج التي أقاموها
- لقد أقامت الخوارج دول كثيرة في الإسلام أي سميت بالدول الإسلامية ومنها الإباضة في المغرب وكانوا يسمون أنفسهم ببني مدرار.
- والفرقة الصفرية في عمان فكانت في عهد الإمام الجندلي وكان ذلك عند سقوط دولة بني أمية بعدما قامت الدولة العباسية.
- كذلك ظهرت أمامة الروسيين وكان بين فرقة الخوارج الخلافات فيما بينهم فهذا انشئ عنه خلاف في عهد نافع بن الأزرق ثم ظهرت بعد ذلك فرقة الأزارقة.
ما قاله رسولنا الكريم عن الخوارج
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اختلاف وَفُرْقَةٌ، قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ
- يقرأون الْقرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، لا يرجعون حتى يرْتد على فوقه، هم شر الخلق والخليقة.
- طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى باللَّه منهم). قالوا: يا رسول اللَّه، ما سيماهم؟ قال: (التحليق).
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ، وهو رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
- فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْدِلْ! فَقَالَ: (وَيْلَكَ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ).
- فقال عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ. فَقَالَ: (دَعْهُ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَاباً يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ.
- يقرءون القرآن لا يجاوِز تراقيَهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
- ينظر إِلَى نَصْلِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ.
- ثم ينظر إِلَى نَضِيِّهِ -وَهُوَ قِدْحُهُ- فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ.
- قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدْي الْمَرْأَةِ أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ، ويخرجون على حين فرقَة مِنَ النَّاسِ).
ختاما
- نصل إلى نهاية الموضوع الذي لم نتكلم عن تفاصيله كاملة، فهو موضوع خطير يجب علينا أن نهتم به.
- ونبحث في تفاصيله جيدا، ونذكر أقوال العلماء التي ذكرت في خطرهم على المسلمين.
- ويجب أن نرتضع عما يفعلونه من سفك لدماء الأبرياء الذي في اعتقادهم أنهم مخالفون للشرع.
- ويجب علينا أن ندعو الله دائما أن يحفظنا من شرهم.