هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة، إن الإسلام دوماً ما يجعل حياتنا في أبهى صورة، فهو أتى إلينا ليجلوا أحزاننا ويبعث السعادة والخير في قلوب المسلمين، وهذه الأمور دوماً مقترنة بذكر الله عز وجل، والتقرب إليه لذلك نجد بأن أعيادنا جميعها تكون من أهم طقوسها هو التكبيرات والتي يكون مضمونها هو ذكر الله سبحانه وتعالى وتهليله، وهو أمر يميزنا عن جميع الديانات، ومن خلال موضوعنا لهذا اليوم سنجيب على سؤال هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة.
محتويات
هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة
إن أي شيء موجود في ديننا الإسلامي وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بفعله أو نبينا عليه الصلاة والسلام فإما يكون فرضاً ولزاماً علينا مثل الصلوات، وإما أن يكون نوافل وسنة، وسنعرف هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة:
- إن كل أمر يفرضه الإسلام أو يخبرنا بفعله يكون له حكم شرعي خاص به، فإما أن يكون هذا الأمر سنة أو فرض، فأما بالنسبة للحكم الشرعي للتكبير والذي يجور حوله موضوعنا لليوم فهو بالفعل سنة وأمر مستحب في ديننا الإسلامي.
- فأي شيء أفضل من أن نقوم بترديد اسم الله عز ول في أجمل أيامنا وهي الأعياد التي منحنا الله إياها لإدخال السرور والفرح على قلوبنا فما أجمل أن نعظم شعائر الله بالتسبيح والتهليل.
- ويبدأ تكبير العشر الأوائل من ذي الحجة منذ فجر يوم عرفة وحتى غروب شمس آخر أيام التشريق والتي تتزامن مع نهاية عيد الأضحى المبارك.
- فقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- حين قال: “ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّامِ يعني العَشرَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ قالَ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِع من ذلِكَ بشيءٍ”.
- وقد قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ على مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}، فالأيام المعلومات هي العشر الأوائل من ذي الحجة كما أوضحوا علماء تفسير القرآن.
- ذكرنا هذه المعلومات ضمن موضوعنا هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة.
شاهد أيضا: ما هو التكبير المطلق والمقيد
فضل التكبير والتهليل في عشرة ذي الحجة
إن أي أمر يحثنا على فعله الدين الإسلامي فهو يندرج ضمن مصالحنا ويعود علينا بالنفع والخير والثواب من الله سبحانه وتعالى، والأمر ينطبق على التكبير في ذي الحجة، وسنتناول من خلال موضوعنا فضل التكبير والتهليل في عشرة ذي الحجة:
- إن المقصود بالتكبير هو قول الله أكبر، والتهليل وهو قول لا إله إلا الله، والتحميد وهو قول الحمد لله في تلك الأيام دونًا عن سواها، لما جاء في حديث عبدالله بن عمر أن النبي محمد قال: “ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللَّهِ ولا أحِبُّ إليهِ العملُ فيهنَّ من أيَّامِ عشرِ ذي الحِجَّةِ فأَكثِروا فيهنَّ منَ التَّسبيحِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ والتَّهليلِ”.
- وقال الإمام البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما.
- ذكرنا هذه الأدلة ضمن موضوعنا هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة.
شاهد أيضا: متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة
صيغ التكبير في عشرة ذي الحجة
إن التكبير والتحميد والتهليل جميعها أمور مستحب من المسلم القيام بها في العشر الأوائل من ذي الحجة، ولم تذكر السنة النبوية أن هنالك صيغة معينة للتكبير، ولكن الصحابة الكرام كانت لهم صيغ خاصة بهم، وسنذكر الآن صيغ التكبير في عشرة ذي الحجة:
- “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً”.
- “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”.
- كذلك يمكننا القول “اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”.
- ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.
- “الله أكبرُ كبيراً، والحمدُ للَّه كثيراً وسُبْحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلاً، لا إلهَ إلا اللهُ، ولا نعبدُ إلا إيَّاه، مخلصين له الدِّينَ ولو كره الكافرون، لا إله إلا اللهُ وحدَهُ، صدَقَ وعده، ونصرَ عبدَه، وهزم الأحزابَ وحده، لا إله إلا الله واللهُ أكبرُ”.
- هذه الصيغ وضحناها لكم ضمن موضوعنا هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة.
شاهد أيضا: دعاء لصديقتي في العشر من ذي الحجة
أنواع التكبير في عشر ذي الحجة
إن من المتعارف عليه بأن موسم الحج والذي يقع فيه العشر الأوائل من شهر ذي الحجة يحتوي على تكبير وتهليل والأمر غير مقتصر على بالحجاج بل بإمكان غير الحاج الالتزام به، وهنالك صيغ للتكبير وسنعرف الآن أنواع التكبير في عشر ذي الحجة:
التكبير المطلق
سمي بالتكبير المطلق لأن لا وقت محدد له فهو يجوز في جميع الأوقات في العشر من ذي الحجة سواء طان الوقت صباح أو مساء، وقبل الصلاة أو بعدها، فلا حدود زمانية ولا مكانية للأمر.
التكبير المقيد
بينما التكبير المقيد فقد سمي بذلك لأن له وقت يقيده، وهو من بعد صلاة الفجر يوم عرفة، حتى صلاة آخر عصر من آخر أيام التشريق، هذا الأمر بالنسبة لغير الحاج، بينما التكبير المقيد للحاج يكون من ظهر يوم النحر، وقد ذكرنا هذه التفاصيل ضمن موضوعنا هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة.
شاهد أيضا: دعاء دخول شهر ذي الحجة
ذكرنا هذه المعلومات كإجابة على سؤال هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة، وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، تقبل الله منا ومنكم الطاعات وصالح الأعمال.