هل السعودة حرام، وهي التي تعد من أبرز المصطلحات التي ظهرت في المملكة العربية السعودية، والتي يتساءل المسلمون حولها بشكل كبير، ففي المملكة العربية السعودية يتم العمل على توطين المواطن السعودي في كافة القطاعات الخاصة، وذلك من أجل استبدال العمالة الوافدة للمملكة، فكان السبب في ذلك هو ازدياد العمالة الوافدة التي أصبحت على حساب الموظف السعودي، واليوم من خلال سطور مقالنا سنتمكن من التعرف على هل السعودة حرام.
محتويات
ما هي السعودة
ففي البداية عليك عزيزي القارئ أن تكون على دراية وعلم كافي بكافة المعلومات المتعلقة بالسعودة، فالبعض منها من يجد أنه من المصطلحات الجديدة التي قد يسمع بها، فمن أجل التعرف عليه عليك الاطلاع على المعلومات التالية وهي:
- تعرف السعودة على أنها من ضمن المصطلحات التي خرجت من المملكة العربية السعودية.
- وهي عبارة عن عملية يتم من خلالها إحلال المواطن السعودي مكان العمالة الوافدة، وبالتحديد في وظائف القطاع الخاص.
- بحيث أن المرة الأولى للسعودة قد كانت في عام 1975 ميلادي.
- كما وقد تواجد موظف سعودي واحد مقابل لكل ثلاثة موظفين وافدين لا يحملون الجنسية السعودية في سوق العمل في المملكة العربية السعودية.
- إلا أن البعض وحتى من المواطنين السعوديين من يجدون أن ذلك عبارة عن إجراء عنصري يتم القيام به من قبل الحكومة.
- والبعض من يرى أنه من ضمن الإجراءات التي تقلل من نسبة البطالة في المملكة التي ظهرت في الآونة الأخيرة ما بين الشباب.
- وفي الختام قد ظهر في عام 2018 ميلادي قرار رسمي من قبل مجلس الوزراء ينص على اقتصار منافذ البيع إلى 12 مهنة فقط في توظيف السعوديين والسعوديات بها.
هل السعودة حرام
كما وأن هنالك العديد من الآراء التي جاءت مختلفة في كون السعودة حلال أم حرام، وهي التي اختلف بها العلماء، فجاءت أغلب الآراء على النحو التالي:
- يجد البعض أن قيام الدولة أو حتى شركة خاصة بإعطاء راتب لأحد المواطنين من دون تقديم أي خدمة هو خيانة للأمانة.
- وقد توافق ذلك مع حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام “مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي”.
- ففي حين قامت تلك الشركات بترخيص عملها فقد تم اشتراط توظيف عدد من المواطنين السعوديين، ويجب عليها القيام بذلك بأمر حقيقي.
- فكل مواطن لا يعمل يكون قد أخذ المال من دون أي وجه حق.
- ونستشهد في النهاية بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام “واللَّهِ لا يَأْخُذُ أحَدٌ مِنكُم شيئًا بغيرِ حَقِّهِ إلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَومَ القِيَامَةِ”.
شاهد أيضاً: كم باقي على اليوم الوطني السعودي 2025 العد التنازلي
ما حكم السعودة للنساء بدون دوام
قد يجد البعض أن هنالك اختلاف في الحكم بالسعودة ما بين النساء والرجال، إلا أنه ليس بالأمر الصحيح، بحيث أنه قد تبين التالي:
- تقوم المملكة العربية السعودية بالعمل على تطبيق السعودة من خلال تعيين نسبة محددة، يتم من خلالها تعيين السعوديين في الشركات من أجل الموافقة فيما بينهم وبين العمالة الوافدة للمنطقة.
- كما وأن السعودة في الغالب تتم في داخل المؤسسات وحتى الشركات التابعة للقطاع الخاص.
- العديد من العلماء والفقهاء في المملكة العربية السعودية من أفتوا على أن السعودة لا تجوز بأي حال من الأحوال.
- فهي عبارة عن عملية توظيف وهمي يتم القيام بها من دون أن يستفاد منها الفرد، وحتى من دون اكتساب أي من الخبرات أو حتى المهارات اللازمة لذلك.
- ففي تلك الحالة يتم صرف راتب للمواطن السعودي التابع لنظام السعودة من دون أي وجه حق له بتلك الأموال، وهو لا يجوز حتى لو تبع ذلك موافقة من قبل صاحب العمل.
هل السعودة حرام ام حلال ابن باز
فيعد ابن باز من ضمن أبرز الشيوخ والعلماء في المملكة العربية السعودية، فيبدي رأيه في الكثير من الأحكام والأمور القائمة في المملكة، بحيث جاءت رأيه فيما يتعلق بالسعودة كالتالي:
- عبر ابن باز بأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتم دفع الرشوة لأي أحد من المسئولين من دون ممارسة العمل.
- حتى ولو كانوا قضاة أو أمراء أو حتى لجاناً تقوم بالفصل ما بين الناس.
- فهي من الأمور المحرمة شرعاً، وتعد من كبائر الذنوب، فهي وسيلة للظلم، ويتم من خلالها إضاعة حقوق الأفراد.
شاهد أيضاً: ما هي المهن التجارية في السعودية
هل السعودة تمنع من الوظيفة
البعض ممن يتبعون لنظام السعودة، قد نجد أنهم يسعون من أجل الحصول على وظيفتين في المملكة العربية السعودية، ولكن يتساءل البعض حول إمكانية ذلك، حيث تبين أنه:
- تم التأكد من قبل وزارة الموارد البشرية على أنه من الممكن أن يقوم المواطن بالعمل والتوظيف في وظيفتين في القطاع الخاص.
- بحيث أنه في تلك الحالة سيتم احتساب التوطين لشركة واحدة يقوم بالعمل بها.
- فلا يتواجد بشكل صريح في نظام العمل أن هنالك أي مادة تمنع الجمع ما بين عملين في المملكة العربية السعودية.
فنكون في ختام مقالنا قد تمكنا من الإجابة على تساؤل هل السعودة حرام، وبعض من الأسئلة المتكررة المشابهة لها، وبالتحديد فيما يتعلق بالسعودة لدى النساء، والرأي الشرعي الذي افتى به ابن باز فيما يتعلق بالسعودة.