هل تُعتبر الأم محرمًا للبنت؟ ومن هم المحارم بالنسبة لها؟ تتوالى التساؤلات بشأن مسألة المحرمات للنساء، حيث تسعى العديد من الفتيات للسفر إلى الخارج، مما يوجب وجود محرم. ومن بين تلك التساؤلات، يُطرح السؤال: هل يمكن أن تكون الأم هي المحرم؟ وهذه النقطة ستكون محور حديثنا في السطور التالية.
محتويات
هل تُعتبر الأم محرمًا للبنت؟
حدد الدين الإسلامي الشروط التي توضح من هم المحارم للنساء. يُعرف المحرم بأنه الشخص الذي تُحرم عليه الفتاة في مواضيع متعددة، وكثير من الفتيات يبحثن عن إجابة لسؤال ما إذا كانت الأم يمكن أن تكون محرمًا، والإجابة هنا هي “لا”، حيث يجب أن يكون المحرم من الذكور وليس من الإناث.
من هم المحارم بالنسبة للبنت؟
عند الحديث عن كون الأم محرمًا للبنت، نجد أن الدين الإسلامي قد وضع ضوابط واضحة ومحددة بشأن المحارم للمرأة، والتي نستعرضها فيما يلي:
1- محارم المرأة من النسب
بناءً على الشريعة الإسلامية، هناك عدد من المحارم المذكورة في القرآن الكريم، كما جاء في سورة النور، التي تسرد تفصيلًا عن هؤلاء المحارم كالتالي:
من سورة النور (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)31.
2- محارم المرأة من المصاهرة
بالإضافة إلى ذلك، إذا نظرنا في سياغة السؤال حول ما إذا كانت الأم تُعتبر محرمًا للبنت، نجد أن للمرأة عدة محارم من جهة المصاهرة، وهم:
- أصول الزوج كالأب والأجداد.
- زوج الأم.
- فروع الزوج كالأبناء والأحفاد.
- زوجها.
3- محارم المرأة من القرابة
من المهم الإشارة إلى أن الدين الإسلامي قد حرم على المرأة بعض الأقارب، وهم:
- الآباء وآباؤهم من جهة الأم.
- الآباء وآباؤهم من جهة الأب.
- الأبناء والأحفاد، بما في ذلك أبناء الابن أو أبناء البنت.
- الإخوة الأشقاء.
- الإخوة من الأب.
- الإخوة من الأم.
- أبناء الأخ وأبناء الأخت، الذين يُعتبرون في حكم الإخوة.
- الخال والعم، كما ورد في حديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها، في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن “أفْلَحَ، أخَا أبِي القُعَيْسِ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا، وهو عَمُّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، بَعْدَ أنْ نَزَلَ الحِجَابُ، فأبَيْتُ أنْ آذَنَ له، فَلَمَّا جَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرْتُهُ بالَّذِي صَنَعْتُ، فأَمَرَنِي أنْ آذَنَ له.
4- محارم المرأة من الرضاع
وعندما نعود للحديث عن سؤال هل الأم تُعتبر محرمًا للبنت، نجد أيضًا أن هناك العديد من المحارم المتعلقة بالرضاعة، وهم:
- الأب من الرضاعة، والأجداد.
- الابن من الرضاعة، والأحفاد.
- أبناء الأخت من الرضاعة.
- الأعمام من الرضاعة.
- الأخوال من الرضاعة.
- أبناء الأخ من الرضاعة.
- الإخوة من الرضاعة.
إن مسألة المحارم تُعتبر من القضايا الأساسية التي تناولها الدين الإسلامي بشكل واضح وصريح في العديد من السور القرآنية، مع تحديدات واضحة وصارمة.