هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء، حيث أن الطهارة واحبة للقيام بكافة العبادات، والوضوء شرط لصحة الصلاة، وبدونه لا تكون صلاة المسلم صحيحة، وأما الاغتسال فيكون في بعض الحالات ضروريًا ، وذلك وفق ما حدده الشرع الإسلامي، والمسلم الحق يتبع كل ما جاء في الشرع، وينفذ أوامر الله تعالى، وعندما يغفل عن أمر ما، فإن المرجع الأساسي له هو الشرع الإسلامي وأهل العلم، ومن خلال موقع الليث سوف نتطرق لمسألة دينية هامة، وهي هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء.
محتويات
هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء
يُعتبر الغسل ضروريًا لأجل القيام بالعبادات، والغسل الواجب هو الذي يكون للطهارة من الجنابة، وإذا تم الاغتسال هنا فإنه يجزئ عن الوضوء، إما إذا كان الغسل لأجل إزالة العرق والتطيب ، فإن هذا الغسل لا يُجزئ عن الوضوء، ولقد أفتى علماء الإسلام ومنهم ابن باز حول مسألة هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء وجاء في نص الفتوى ما يلي:
السنة للجنب: أن يتوضأ ثم يغتسل؛ تأسيا بالنبي ﷺ، فإن اغتسل غسل الجنابة ناويًا الطهارة من الحدثين: الأصغر والأكبر أجزأه ذلك، ولكنه خلاف الأفضل، أما إذا كان الغسل مستحبًا؛ كغسل الجمعة، أو للتبرد فإنه لا يكفيه عن الوضوء؛ بل لا بد من الوضوء قبله أو بعده. لقوله ﷺ: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ متفق على صحته.
وقوله ﷺ: لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول أخرجه مسلم في صحيحه.
ولا يعتبر الغسل المستحب أو المباح تطهرًا من الحدث الأصغر إلا أن يؤديه كما شرعه الله في قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ الآية [المائدة: 6]
شاهد أيضا: ماذا تفعل المراة الحائض في ليلة القدر؟
هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء إسلام ويب
للغسل صفتان صحيحتان، وإحداهما أفضل من الأخرى وهما: الغسل الكامل، وهو الغسل الموافق للسنة النبوية الشريفة، والغسل المجزئ وهو الغسل الذي يعم على جميع بدنه بالماء، مع المضمضة والاستنشاق، والغسل المجزئ عن الوضوء هو الغسل للأحدث الأكبر، فإذا كان غسل ليلة القدر عن الحدث الأكبر فهو مجزئ للوضوء، والدليل ما يلي:
- قوله تعالى في محكم تنزيله: “وإن كنتم جنبا فاطهروا:، وفي هذه الآية لم يأمر الله تعالى بغير الاغتسال ، وهذا يدل على إجزائه.
- أيضا، قال صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: “إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين الماء على سائر جسدك فتطهرين”. أخرجه مسلم. ، وهنا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة بالوضوء، وذلك لأن الحدث الأصغر يدخل في الأكبر تبعا.
- كذلك من الأدلة، قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل.
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال لرجل – قال له: إني أتوضأ بعد الغسل – فقال له: لقد تعمقت.
ما هو الغسل المجزئ عن الوضوء
يكون الغسل مجزئ عن الوضوء، إذا كان لأجل إزالة الحدث الأكبر ، مثل خروج المنى الدافق، وانقطاع دم الحيض أو النفاس عن المرأة، وهنا يتوضأ المسلم ثم يبدأ بالاغتسال، لكن في حال الأغسال المستحبة، مثل الاغتسال لصلاة الجمعة، أو الاغتسال لصلاة العيد، أو لأجل الإحرام بالحج أو العمرة، ففي هذه الحالة يجب على المسلم أن يتوضأ بعد الغسل، ولا يكون الغسل مجزئ عن الوضوء، والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة:
- قوله صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ”.
- أيضا، قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول”.
غسل ليلة القدر هل يجزئ عن الوضوء
يهتم المسلم بالتطهر والاغتسال عند ممارسة العبادات، ولقد أوجب الإسلام الطهارة لأداء العبادات التي يشترط لها الطهارة، وهي الوضوء من الحدث الأصغر، والغسل من الحدث الأكبر، وإذا كان غسل ليلة القدر لأجل التطهر من الحدث الأكبر فهو يجزئ عن الوضوء، أما إذا كان لأجل الاغتسال المستحبة فقط، فهنا لا يكون مجزئ عن الوضوء، ومن الأغسال المستحبة في الشرع الإسلامي ما يلي:
- غسل يوم الجمعة.
- الغسل لليلة الليثى، والليلة السابعة عشرة ، والتاسعة عشرة، والحادية والعشرين، والثالثة والعشرين، والرابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك.
- غسل يوم العيدين الفطر والأضحى.
- الغسل لليوم الثامن والتاسع من ذي الحجّة الحرام. والأفضل في اليوم التاسع أن يؤتى به عند الزوال.
- غسل الإحرام.
- الغسل لدخول الحرم المكي.
- غسل دخول مكة.
- الغسل لزيارة الكعبة المشرّفة.
- غسل دخول الكعبة المشرّفة.
- الغسل ليوم النحر والذبح.
- غسل الحلق.
- الغسل لدخول حرم المدينة المنوّرة.
- غسل دخول المدينة المنوّرة.
- الغسل لدخول مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
- الغسل لوداع قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
- غسل المباهلة مع الخصم.
- الغسل لصلاة الاستخارة.
- غسل صلاة الاستسقاء.
- الغسل من مس الميت بعد تغسيله.
شاهد أيضا: اعمال ليلة القدر السيد محمد حسين فضل الله
إلى هنا نختتم مقالنا، وفيد قدمنا لكم هل غسل ليلة القدر يجزئ عن الوضوء، ويعتبر الغسل ضروريًا لأجل التطهر وأداء العبادات، كما ويوجد نوعين منه، الغسل لأجل الحدث الأكبر، أو الغسل المستحب.